كتبت ماجدة عازار في “نداء الوطن”:
دان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أعمال الشغب والتخريب في وسط بيروت وطرابلس، والإعتداءات على الأملاك الخاصة والعامة، وإذ أكد أن “حزب الله” يؤيّد “حرية التظاهر والتعبير ورفع الصوت عالياً في وجه الجوع، وانه من الطبيعي أن يرفع الناس صوتهم امام الواقع الإقتصادي والمعيشي الأليم، ويعبّروا عن مطالبهم المُحقّة”، شدّد على “أنّ من واجب الحكومة أن تسمع صوتهم بشكل قوي ومسؤول وجاد، وأن تؤمّن لهم أدنى مقوّمات الحياة الكريمة، لكن عليها في الوقت نفسه ألا تتغاضى عمّا فعله بعض الموتورين الذين مارسوا العنف والشغب، فالإعتداء مُدان بشدّة، ونُطالب الأجهزة الأمنية بأن تواجه وتدافع عن هذه الأملاك وعن الحريات التي كفلها الدستور”.
الأمن الذاتي
وعن الأمن الذاتي وما رافقه، قال عزّالدين لـ”نداء الوطن”: “عندما نتحدّث عن إجراءات، فإنها تتم بالتنسيق مع الأجهزة الامنية للحفاظ على الأمن والسلم الاهلي ومنع أي احتكاك، وهذا عمل ايجابي ولا يمتّ اطلاقاً الى الكانتونات، ولا الى الأمن الذاتي الذي رفضناه منذ الحرب الاهلية وقامت به آنذاك قوى سياسية معينة”.
ورفض عز الدين اتّهام اي جهة بالوقوف وراء منفّذي أعمال التخريب، وقال: “لست معنياً بهذا الموضوع، في اعتبار أن هناك أجهزة امنية ومعلومات ومخابرات، وهي تملك بالطبع كل المعطيات والمؤشرات حول ممارسي أعمال الشغب، خصوصاً وان كثيرين من بينهم اعتدوا على الجيش اللبناني، وبالتالي على الدولة تقديم ما تمتلك من معطيات الى اللبنانيين، كي يكونوا على بيّنة مما يجري، وقد يكون لبعض هذه المجموعات وقوى الشغب ارتباطات داخلية او خارجية، وبالتالي ممارساتهم مشبوهة وتعمل ضد مصلحة لبنان”.
دياب فرصة
وتوقّف عز الدين عند الإستهداف المتكرّر للحكومة ورئيسها وقال: “يعلم الجميع ان لبنان ليس في منأى عمّا يجري في المنطقة، وفي سياق الصراع، هناك ضغوطات واضحة عليه وعلى دول المنطقة وعلى محور المقاومة، من الإدارة الاميركية التي قدّمت كل اوراق الاعتماد للعدو الصهيوني، كإعلان اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد نقل السفارة الاميركية اليها، ويجب ألا ننسى اليوم مشروع ضمّ أراضي الضفة الغربية. وفي ظل الشعارات الجديدة ـ القديمة، تسعى الإدارة الأميركية، سياسياً وإعلامياً، الى الضغط على لبنان عبر لقمة عيشه وتخفيض قيمة ليرته، ظنّاً منها أنها تستطيع أن تأخذ في الحرب الإقتصادية ما لم تستطع أخذه في حروب سياسية سابقة. لكن، ليعلم الجميع، أن امام الحكومة ورئيسها حسان دياب فرصة حقيقية لإنقاذ البلد، ولا يُمكن التفريط بها، بل يجب ان ندعم توجّهات الحكومة وما تقوم به، لكنهّا أيضاً معنيّة بالإستجابة سريعاً لمطالب الناس وبتعزيز إعادة الثقة بالدولة، وعلى الرئيس دياب أن يضرب بيد من حديد، هذه الغرف السوداء التي تحدّث عنها وقال انها تختلق الأكاذيب وتروّجها للتحريض على الحكومة، وتحميلها أوزار السنوات الماضية التي تسبّبت بوصول البلد إلى هذا الوضع “.
وعن تراجع طرح إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد اجتماعات يوم الجمعة الفائت “وإجهاض” رئيس مجلس النواب نبيه بري محاولات إقالته، أوضح عز الدين أنّ “الأمر يتعلّق بالإختلاف القائم في وجهات النظر حول معالجة أو مقاربة الوضع الاقتصادي، فهناك من يرى في بقاء الحاكم مصلحة للبنان وقدرة على معالجة الوضع، وهناك من يرى مقاربة اخرى. أما “حزب الله ” فهو ليس ضدّ أي مقاربة اقتصادية تستطيع إنقاذ البلد ممّا يتخبّط فيه وتعالج الازمات وتُعيد ثقة المواطن بهذه الدولة، شرط ألا يتمّ ذلك على حساب سيادتنا ونقطة على السطر، سواء حقّقها الحاكم الحالي او أي حاكم آخر، وكما أقدمت الحكومة على سلسلة تعيينات مالية، يُفترض بها أن تقوم بدورها وتفعل ما تراه لمصلحة البلد”.
“الحزب” وباسيل
وعن علاقة “حزب الله” برئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في ظل الحديث عن انفتاح الحزب على قوى مسيحية أخرى بعد “النقزة” منه، أكد عز الدين “عدم دقّة هذا الكلام”، مُشيراً الى أن “تحالفات “حزب الله” مع جميع حلفائه لا تزال ثابتة، وأن التنسيق قائم وموجود، سواء مع الأخوة في حركة “أمل” أو مع “التيار الوطني الحر”، في اعتبار اننا متحالفون، وعندما نتحدّث عن تحالف فهذا لا يعني اننا جسم واحد ونسخة طبق الأصل، لكن في القضايا الاستراتيجية والأساسية نحن متّفقون، وقد نختلف في بعض المسائل الصغيرة، لكنّ هذا الإختلاف لا يُفسد في الودّ قضية”.
وأوضح عزّ الدين اخيراً أن “علاقة “حزب الله” مع الرئيس سعد الحريري هي علاقة عادية وان الحزب لم يكن مرة سلبياً في التعامل مع أحد”.