سيطر طيف “قيصر” على اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عشية بدء تطبيق قانون قيصر على سوريا وكل من يتعامل معها، فنال الشق الاقتصادي والحرب الاقتصادية الحيّز الاكبر من حديثه.
وعوضاً عن تهدئة الوضع، قالها نصرالله بوضوح “حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أن تسقط”.
إذاً سيكمل الحزب دعمه لسوريا من جيوب اللبنانيين ودولاراتهم، وستكمل ايران مخططها في المنطقة في مواجهة العقوبات الاميركية لتأكيد إصرارها على التدخل في شؤون دول المنطقة.
كلام نصرالله ليس بالمستغرب، فوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان قد أعلن صباح الثلاثاء موقف فريق ايران من قانون قيصر، حيث أكد ان ايران وأصدقاءها سيعملون على تطوير الوضع الاقتصادي في سوريا.
اذا، اطلالة نصرالله جاءت للتأكيد على موقف إيران من قانون قيصر، والطلب من حكومته في لبنان عدم الخضوع للقرارات، وكأن العقوبات التي ستهطل على رأس اللبنانيين حكومة وشعبا والتي ستصل حتى إلى رغيفهم مجرد أوهام وبامكاننا غض النظر عنها.
ولمواجهة “قيصر” والصمود بوجه العقوبات الاميركية المرتقبة على لبنان، طرح نصرالله الاعتماد على الصين التي أكدت رسميا في السابق عدم اهتمامها بالموضوع، كما طرح الاعتماد على السوق الايرانية كأحد الحلول للأزمة الاقتصادية، داعيا للتبادل التجاري بين البلدين، وكأن بامكان ايران اغراق السوق اللبنانية بالمستلزمات الطبية والغذائية والصناعية، مع العلم ان إيران عند أول امتحان صحي وقعت وأوقعت معها كل دول الجوار بأزمة كورونا وراحت تستجدي صندوق النقد الدولي.
وكما في سوريا استفاد الاتراك من أزمة الدولار لتتريك عملات شمالي شرق سوريا، يبدو أن في لبنان يود نصرالله الاستفادة من تدهور الدولار لـ”أيرنة” الاقتصاد اللبناني… فمن ينقذنا؟!