أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أن “السيد حسن نصرالله بيّن في خطاب أمس موقف الحزب من القضايا المختلفة ولم يكن خطابه خطاب مواجهة”، مؤكدا “أننا لم نتبدّل على المستوى العقائدي وما قلناه في وثيقتنا عام 1985 سيبقى ما دمنا نعمل”.
وقال قاسم، لـ”LBCI”: “لا ندعو الى مؤتمر تأسيسي ولا الى تغيير الطائف أو الى تعديلات في الصلاحيات بين الطوائف ولبنان لا يتحمّل الآن إعادة نفضة”، مؤكدا “أننا مع تطبيق الطائف ولم نقل يوما إنّنا نريد استحضار إيران كي تأتي إلى لبنان وكحزب لا نعمل بتعليمات خارجية بل بقناعاتنا”.
واعتبر أن “ما نراه اليوم من تداعيات وما وصلنا اليه في لبنان هو نتيجة تراكم وبنية النظام وليس نتيجة وجود حزب الله داخل الحكومة”.
وادعى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري “لم يستقل بسبب شروطنا ولا بسبب ضغوط الشارع بل كانت ضغوط أميركية تُمارَس عليه، و”القوات اللبنانية” خذلته في اللّحظة الأخيرة”.
وأوضح “أننا لسنا مع الفيدرالية ولا مع الكونفيدرالية ولكن نحن مع تطبيق الدستور وفقا للقوانين مرعيّة الإجراء، ولم نقل يوما إنّنا نريد أن نقود البلد بل كلّ ما نريده هو المشاركة”.
وأضاف: “من اليوم الأول قلنا إن سلاح حزب الله لن يكون للداخل ولا لأخذ مكتسبات سياسية في الداخل اللبناني وعندما نصرّ على بقاء السلاح من أجل المقاومة فهذا يعني أنّنا نرفض أن يبقى لبنان تحت السيطرة الإسرائيلية أو الأميركية”.
ولفت أن على الحكومة أن “تعمل بطريقة تنقذ البلد، وقلنا مرارا إنّ الحاكم مسؤول والمصارف مسؤولة ولكن ليسا وحدهما المسؤولين”، مشيرا إلى أن “موقف الحزب من حاكم مصرف لبنان لا يعلنه عبر الإعلام ولا يقبل أن يكون محطّ بازار سياسي ومن المفيد أن نناقش القضيّة داخل مجلس الوزراء وما يقرره نلتزم به”.
ورأى أن “الأزمة الاقتصادية سببها أميركا والأداء السيّء لبعض الجهات في لبنان وليس حزب الله من أخذ البلد إلى هذا المكان”، مشددا على أن “الفقر الذي يزداد في لبنان سببه الفساد والأداء السياسي والضغوط الخارجية وليس الحزب من أوصل البلد إلى هذا التدهور”.
وأكد “أننا لا نبني مواقفنا على الانتخابات الأميركية بل بصرف النظر عن قاعدتها والرهانات بشأنها لدينا مشكلة في البلد ونعمل على حلّها”.
وأشار إلى أن “الضاحية ومناطقنا بشكل عام ملتزمة بدفع فواتير الكهرباء وخاضعة لإجراءات الدولة”، مؤكدا “أننا ضد الاعتداء على الجيش والأمن والأملاك الخاصة والعامة ومسؤولية الدولة منع “الموتوسيكلات” واتّخاذ الإجراءات في حق أصحابها، ويوم حصول الحادثة قرّرنا وضع أحزمة لمساعدة الدولة على معرفة مصدرها”. وتابع: “المظلوميّة موجودة عند الجميع لأنّ الجوع وصل إلى الجميع والقوى الأمنية تقوم بعملها بشكل متوازن”
ودعا الدولة إلى أن “توقف المعابر التي تعمل بشكل غير شرعي والحدود ليست مسؤوليتنا فلتقم الحكومة والجيش والقوى الأمنية بعملها”.
وأردف قائلا: “لا حل الآن إلّا هذه الحكومة ولم نطرح في الكواليس أي أمر له علاقة بتغيير الحكومة أو إجراء تعديلات ونحن متمسكون فيها والأفضل أن نفكّر في كيفية دعمها”.
وشدد على أن “أي نقاش بشأن صفات رئيس الجمهورية المقبل مبكر جدًا وسيبيّن قبل أشهر من الانتخابات الرئاسيّة”.
وقال: “يجب أن نحرص ألا نخرب البلد ونفكر في مصلحة البلد وهذه المرحلة تتطلب الصبر ولم نصل بعد الى الانهيار”، مؤكدا “أننا نكافح الفساد إلى أقصى حدّ بحسب قدراتنا، وللمرّة الألف لسنا وحدنا المسؤولين عن مكافحة الفساد”.
واعتبر أنهم “ينزعجون لأنّ حزب الله في هذه الأزمة ينجح في تخفيف الجوع”.