يبدو أن خيار اللبنانيين في مواجهة تزايد الضغوط الخارجية والحصار الاقتصادي والمالي، هو الذهاب الى مزيد من «تصفير الخلافات» وإتمام المصالحات، التي من شأنها أن تمنع انفلات الأمور عند كل مناسبة أو استحقاق.
وقال مصدر وزاري لبناني لـ «الأنباء» إن «اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، يأتي في سياق تحصين الموقف الداخلي اللبناني انطلاقا من ثابتة ان الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة كل المخاطر والتحديات، برغم تعذر تحقيق اختراق سياسي، بسبب المنطلقات المتناقضة للطرفين، إذ أن جنبلاط يريد أن ينطلق من العلاج الموضعي لحادثة قبرشمون (صدور القرار الظني في الحادثة كان محاولة مكشوفة للتشويش) لملامسة قضية حماية الجبل، فيما يريد ارسلان أن يمارس الندية الكاملة وأن يكون شريكا في كل شيء»
. وكشف المصدر عن أن «مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قد أدت إلى تفاهم حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي على عقد لقاء سياسي برعايته، في الأسبوع المقبل، هو الأول بين الحزبين منذ أكثر من شهرين من القطيعة التي أعقبت مواقف جنبلاط الهجومية، ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء جنبلاط وعدد من قيادات الحزب التقدمي، فيما سيشارك عن حزب الله المعاون السياسي الحاج حسين خليل وعدد من قيادات حزب الله».