لفت الانتباه أمس تعميم دوائر القصر الجمهوري أجواء تعبر عن “قلق” الرئيس ميشال عون إزاء الأحداث الأخيرة التي بلغتها البلاد، فنقلت مصادر رئاسة الجمهورية تحت سقف هذا القلق الرئاسي تساؤلات تنظر بعين الريبة إلى “المواقف من المشاركة وعدم المشاركة أو التريث أو الدراسة” إزاء الدعوة الحوارية، رافضةً الحديث عن نوايا لتعويم الحكومة من وراء هذه الدعوة، بل هي ترتكز، بحسب مصادر رئاسة الجمهورية، على “مخاوف تنطلق خصوصاً من تقارير وردت من الأجهزة الأمنية ومعطيات توافرت كلها تتحدث عن وجود مخططات وممارسات من الممكن أن تساهم في زرع الفوضى وعودة الفتنة من جديد”.
وعلى ضفة الاتصالات الجارية بين مختلف الأفرقاء على نية “حوار بعبدا”، وبينما تؤكد مصادر المعارضة أنّ الأمور “لم تُحسم بعد بانتظار اكتمال دائرة المشاورات البينية والمتقاطعة حيال جدوى الحوار وجدول أعماله”، أعربت مصادر قيادية في قوى 8 آذار لـ”نداء الوطن” عن قلقها إزاء إمكانية فشل الجهود المبذولة لتأمين “نصاب ميثاقي كامل الدسم” في الحوار، معربةً عن انطباعها بأنّ “الجوّ العام غير مشجّع” وأنّ الرئيس سعد الحريري يبدو “مش طالع” إلى بعبدا.