Site icon IMLebanon

عازار: تنفيذ مقررات نداء بكركي التربوي أوالتصعيد!

حذّر إجتماع اتحاد المؤسسات التربوية، الذي عقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الدولة، من مغبة عدم التجاوب السريع في مهلة شهر من تاريخه، مع مطلب مساعدة المدارس الخاصة، محملاً إياها مسؤولية إقفال العديد من المدارس مع بداية السنة الدراسية المقبلة. عشرة أيام انقضت من مهلة الشهر، فهل من تجاوب من قبل الدولة؟

أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار قال لـ”المركزية”: هناك محاولات للتواصل مع المسؤولين السياسيين والروحيين لوضعهم في اجواء المدارس، حيث قمنا بزيارة رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة حسان دياب ونلتقي مع بعض النواب المكلفين من قبل كتلهم بالملف، للبحث معهم في كيفية إنقاذ للعام الدراسي، ونأمل ان نلقى تجاوباً. بالاضافة الى ما نسمعه من اصدقاء المدارس في الخارج، تحديدا رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون الذي القى كلمة حول اقفال المدارس “المسيحية” في الشرق، لافتاً إلى أن هذا الامر سيؤدي الى خطر كبير يتمثل في هجرة المسيحيين والى ضرر كبير يلحق بالفكر والتربية والثقافة ليس فقط في لبنان انما في العالم كله، ودعا الى حملة كبيرة لدعم هذه المدارس حتى تستمر في القيام برسالتها وعملها وخصوصا انها مدارس منفتحة على كل الاتجهات والاديان والمذاهب”.

وتحدث عازار عن لقاء بكركي التربوي الذي صدر في ختامه بيان طالب فيه المجتمعون الدولة، بعد إعطائها مهلة الشهر، بمساندة المدارس من خلال دفع المنح المدرسية مباشرة الى المدارس، واصدار قانون على غرار القانون الشهير الذي صدر عام 1987 بتوصية من رئيس لجنة التربية النيابية المرحوم لويس ابو شرف لتقديم مساعدة للاهل لتعليم ابنائهم، بالاضافة الى دفع مستحقات المدارس المجانية التي تراكمت منذ العام 2015″، لافتاً إلى “ان الدولة قررت دفع مستحقات عامي 2015 -2016 لكنها لم تدفع إلا النصف منها، وهذا لا يكفي، ونطالبها ان تبادر الى دفع اقله سنتين كاملتين حتى تتمكن المدارس من الاستمرار، ومن ثم يدفع المبلغ المتبقي مقسماً كل ستة اشهر وصولاً الى التصفير، لأن المدارس أُرهِقت في هذه الفترة، مهما قيل من تجن على هذه المدارس ومهما صدر من تشكيك وهو باطل”، موضحاً “أن هناك مشاريع اخرى، منها السعي لتشكيل هيئة لدرس البطاقة التربوية والشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

وأكد عازار “ان بيان بكركي التربوي ليس كلاماً بكلام بل هناك مهلة شهر مضى منها نحو 10 ايام، لتنفيذ ما هو مطلوب والا فاننا نتجه الى تصعيد اكبر. وبكل أسف أُقِرّ انها ليست من شيمنا التربوية، ولكن في كل مرة كنا نلتقي مسؤولين، كانوا يطالبوننا برفع الصوت وكأن ذلك يحلّ المشاكل، وتبين ان رفع الصوت أوصلنا الى كارثة، ونتمنى الا نكون نتجه نحو كارثة ثانية”، مشددا على أن الكثيرين يتمنون ذلك، لكنهم لا يعرفون ابعاده وانعكاساته السلبية. نأمل الا نصل الى موقف سلبي كبير، لأننا لا نستطيع التحمل اكثر”.

ورأى “أن بعض المدارس ستكمل مسيرتها ولكننا نكون خسرنا “الاطراف” وقيمة التعليم والتوازن والعدالة بين الناس، ونحن لا نقبل ان يكون التعليم حكرا على طبقة معينة، قادرة على تسديد الاقساط المدرسية، من هنا اكرر ان على الدولة ان تأخذ المبادرة لنقوم بما يتوجب بتعليم النشء الطالع وإنقاذ المدارس من الانهيار”. وختم: “خوفنا الكبير انه اذا سقطت منظومة التعليم الخاص ان تسقط معها منظومة التعليم ككل في لبنان”.