يلعب الزنك دورا مهما في نمو وإصلاح الشعر، ويساعد أيضا في الحفاظ على عمل الغدد الزيتية حول البصيلات بالطريقة التي يجب أن تساعد في نمو الشعر. وعندما يعاني الشخص من تساقط الشعر، يمكن أن يُعزا ذلك غالبا إلى نقص الزنك في نظامه الغذائي.
ويُعدّ الزنك ضروريا في جميع أنحاء الجسم، للعمليات البيولوجية الصحية مثل نمو الشعر، وهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ويعزز انقسام الخلايا، وهي عوامل رئيسة في الحفاظ على صحة فروة الرأس. ومن خلال دعم البصيلات الصحية، سيضمن الزنك فروة الرأس المتوازنة كأساس لرأس صحي للشعر. كما أنّ الزنك يقوّي الغدة الدهنية ويطيل دورة نمو الشعر ويعزز انتعاش بصيلات الشعر.
وفي دراسة أُجريت مع المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأميركية للطب، تم التحقيق في الزنك كمغذيات دقيقة أساسية.
وأشارت الدراسة إلى أن “الزنك هو من المغذيات الدقيقة الأساسية لعملية التمثيل الغذائي البشري التي تحفز أكثر من 100 إنزيم، وتسهل طي البروتين، وتساعد على تنظيم التعبير الجيني”. وأضافت: “أعراض نقص الزنك غير محددة، بما في ذلك تأخر النمو، والإسهال، والثعلبة، وضمور الأظافر، وانخفاض المناعة، وقصور الغدد التناسلية لدى الذكور”.
وفي دراسة أخرى أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، تم تحليل العلاج عن طريق الفم بالزنك. وأشارت الدراسة إلى أن “الزنك أمر بالغ الأهمية للحفاظ على توازن جسم الإنسان وهو أحد المكونات الرئيسية للهرمونات وجزيئات الإشارة والإنزيمات”.
ومن أجل اختبار ما إذا كان تناول الزنك عن طريق الفم يمكن أن يحسن بنجاح الثعلبة المتعلقة بنقص الزنك، قام الباحثون بمعالجة 5 مرضى يعانون من تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium) المرتبط بنقص الزنك، بإعطائهم الزنك عن طريق الفم، ولاحظ الباحثون أنه “عند جميع المرضى، تم علاج تساقط الشعر أو تحسينه.”