أعلنت الشرطة البريطانية مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة مساء السبت، إثر تعرّضهم للطعن بسكّين في متنزّه عام في مدينة ريدينغ (60 كلم غرب لندن)، مشيرة إلى أنّها تستبعد في الوقت الراهن أن يكون الهجوم إرهابياً.
في التفاصيل، قالت شرطة تيمز فالي في بيان إنّ “الوقائع ليست مصنّفة في الوقت الراهن ذات طابع إرهابي”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ المحقّقين “يبقون منفتحين بما خصّ الدوافع” ويعملون بالتنسيق مع شرطة مكافحة الإرهاب لجلاء ملابسات هذا الهجوم.
وتابعت انّها اعتقلت في مكان الهجوم المهاجم المفترض وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً ويتحدّر من مدينة ريدينغ، مشيرة إلى أنّه أودع الحبس الاحتياطي، فيما أشارت معلومات أخرى إلى أن الفاعل هو طالب لجوء ليبي.
كما أكدت الشرطة أنّ وحداتها هرعت مع فرق الإسعاف إلى متنزّه فوربوري غاردنز قرابة الساعة السابعة مساء إثر تلقّيها بلاغاً عن تعرّض عدد من الأشخاص للطعن.
ودعت سكان المدينة إلى عدم الاقتراب من المكان، مشيرة إلى أنّها وتسهيلاً لإجراءات التحقيق فرضت طوقاً أمنياً حول المنتزه الواقع في وسط المدينة البالغ عدد سكانها حوالي 220 ألف نسمة والتي تبعد حوالي 60 كلم إلى الغرب من لندن.
ونقلت وكالة “بي إيه” عن شهود عيان قولهم إنّ رجلاً مسلّحاً بسكّين هاجم مجموعات من الأشخاص كانوا يستمتعون بأشعة الشمس في المتنزّه.
وقال أحد هؤلاء الشهود ويدعى لورانس وورت للوكالة إنّ “المتنزّه كان ممتلئاً بالناس، وكان كثيرون جالسين يتناولون مشروباً مع أصدقائهم عندما وصل شخص وفجأة راح يصيح بكلمات غير مفهومة قبل أن يتوجه نحو مجموعة من حوالي 10 أشخاص محاولاً مهاجمتهم بسكين”.
وقال المدرّب الرياضي البالغ من العمر 20 عاماً أنّ المهاجم “طعن ثلاثة أشخاص فأصابهم بجروح خطرة في الرقبة وتحت الذراعين، ثم استدار وبدأ يركض نحوي، فاستدرنا وبدأنا نركض”، متابعاً: “عندما أدرك أنّه لا يستطيع اللحاق بنا، تمكّن من النيل من شخص في مؤخرة رقبته، وعندما رأى أنّ الجميع راحوا يركضون، غادر المتنزّه”.