يعد “أندرويد” أكثر سهولة في التكيف، مع قدرة المستخدمين على الاستمتاع بحرية العبث بالإعدادات وتخصيص مظهر هواتفهم الذكية بالكامل. ومع ذلك، ما يزال هناك مشكلة واحدة كبيرة في نظام التشغيل التابع لغوغل، وتبين أن آبل جعلت الأمور تبدو أسوأ.
ووفقا لأحدث الإحصائيات المتوفرة عبر خدمة التتبع من جهة خارجية Statcounter، يبدو أن 18.6% من الهواتف حول العالم حُدّثت الآن إلى “أندرويد 10″، أحدث إصدار من غوغل. وهذا أمر صادم بشكل خاص نظرا لأن عملاق التكنولوجيا تطلق بالفعل إصدارات تجريبية من إطلاق البرنامج الرئيسي التالي، المعروف باسم “أندرويد 11”.
وتبدو الميزات الموجودة في “أندرويد 11” مثيرة للاهتمام، ولكن نظرا للعدد الهائل من الأشخاص الذين لم يتمكنوا بعد من التحديث إلى “أندرويد 10″، يبدو من المرجح أن تكون معظم الهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام “أندرويد”، ستكون عالقة ببرنامج قديم في المستقبل المنظور.
وتقول Statcounter إن 34% من جميع أجهزة “أندرويد” تعمل بنظام Android 9.0 Pie مثبتا، وما يزال 18% يستخدمون Android 8 Oreo. والأسوأ من ذلك، أن هناك عددا كبيرا من الأجهزة التي تستمر في تشغيل إصدارات “أندرويد”، التي أصبحت قديمة لسنوات – حيث يستخدم 8 % نظام Marshmallow (تم إصداره لأول مرة عام 2015) و6% يعمل بنظام Nougat (أُصدر لأول مرة عام 2016).
وسبب هذا القلق هو أن العديد من أنظمة “أندرويد” هذه لا تحصل ببساطة على الميزات الجديدة، أو تصحيحات الأمان الموجودة على أحدث البرامج. وهذا يمكن أن يجعلها أكثر عرضة للهجوم، ما يعني أيضا أن الهاتف الذي يبلغ من العمر بضع سنوات فقط، تُرك فجأة ليبدو قديما جدا.
وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلى غوغل، وهو أمر تكافح من أجل تصحيحه لأن الشركات المصنعة لا تطلق تحديثات بالمعدل نفسه الذي تنشئه غوغل. والآن، لجعل الأمور أسوأ، كشفت آبل للتو عن أحدث حالاتها لنظام التشغيل iOS 13، حيث يظهر اختلاف صارخ بين نظامي التشغيل هذين.
ومع قيام شركة التكنولوجيا الأمريكية بصنع كل من الأجهزة والبرامج، أصبح من الأسهل بكثير إطلاق التحديثات في جميع الأجهزة في الوقت نفسه. وهذا يعني أن أكثر من 80% من أجهزة آيفون تعمل الآن بنظام iOS 13 – أحدث نظام تشغيل من آبل. وفي الواقع، تقول الشركة إن هذا الرقم يرتفع إلى أكثر من 90% لجميع الأجهزة الأقدم بنحو سنتين.
ويمكن تثبيت iOS 13 على الهواتف القديمة مثل iPhone 6s، الذي أُصدر لأول مرة في عام 2015.