أعلنت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري أننا “في قطاع التعليم في لبنان في ظل الأزمة التي يواجهها هذا القطاع، أمام مفترق جديد والتحدي الأساسي ان نحول هذه الأزمة الى فرصة لنفكر ولنخطط بطريقة صحيحة تواكب المتغيرات”.
وأضافت، خلال لقاء مع افراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري لمناسبة انتهاء العام الدراسي: “كل ما له علاقة بالتعليم يعني لي الكثير لأنني اعتبر انه يعطي أملا وأفقا لهذا البلد بل وللبشرية جمعاء، وخلاص العالم مما يعيشه من مأزق هو بالتعليم والنهوض التربوي”.
وأشارت إلى أننا “نحن امام مفترق جديد، وهذه الأزمة التي يشهدها التعليم في لبنان ربما تكون فرصة لنفكر بشكل صحيح والتحدي الأساسي ان نحول هذه الأزمة الى فرصة لنخطط بطريقة صحيحة تواكب المتغيرات، وهذا ما نقوم به ليس فقط على مستوى صيدا بل على صعيد لبنان كله، فمؤسسة الحريري عابرة للمناطق والطوائف والمذاهب”.
وتابعت: “نحن أمام تحديين على صعيد التعليم: اجتياز هذه السنة بكل صعوباتها، والعمل من اجل الاستدامة للمرحلة المقبلة. ونحن نرى ان الدولة غير حاضرة لاستيعاب نزوح كبير من الخاص الى الرسمي ولا هي خططت اساسا لأن تستقبل اكثر من خمسين بالمائة من طلاب ما قبل الجامعي الوافدين من المدارس الخاصة، في المدارس الرسمية. ونحن حاليا وصلنا الى نسبة الـ35% ولدينا قسم كبير من الطلاب هم من الفلسطينيين والسوريين بالتعليم النظامي، وانا لا أحبذ ان يكون هناك دوامان في التعليم الرسمي ولا في اي قطاع لأنه مجحف بحق الطالب. لكن نحن مع الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الصف. صحيح أن هذا النمط من التعليم مرهق ويحتاج تحضيرا لكنه من جهة ثانية، يصبح نمط حياة ويعطينا حلولا لأمور لم نكن نعتقد ان لها حلا”.
وختمت: “نحن امام مرحلة دقيقة ولا تشبه اي مرحلة سابقة ولم يسبق لها مثيل في البشرية كلها. وتداعيات كورونا طالت العالم كله، ونحن ما يهمنا ان يكون بلدنا كله بخير وان تتضافر كافة الجهود لنستطيع تخطي الأزمات. ونحن مدعوون لأن نتواصل مع بعضنا البعض اكثر ونتشاور ونعتبرها فرصة للابداع وللابتكار وللتعلم اكثر والتأثير بأولادنا الطلاب الذين هم الثروة الأساسية وهم الرأسمال البشري لمستقبل هذا البلد. أهنئكم جميعا واهنىء الدكتور اسامة أرناؤوط الذي كان اختيارنا له في محله واثبت جدارة خلال الأزمة، وانا فخورة بكم جميعا واتمنى لكم التوفيق”.