اعتقلت قوات الأمن الإيرانية شارمين ميميندي نجاد، مؤسس ومدير أكبر منظمة غير حكومية لمكافحة الفقر في البلاد، وأغلقت مكتبها الرئيسي.
وذكر راديو “فاردا” الإيراني الذي يبث من التشيك أن الحرس الثوري استهدف الجمعية ومديرها “تحت ذريعة أمنية”.
ولدى الجمعية الآن شبكة كبيرة من آلاف المتطوعين حتى في المناطق النائية من البلاد، وعادة ما يكون متطوعوها من بين أوائل المستجيبين للأزمات في أوقات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل.
وأعلنت وكالة “تسنيم” للأنباء التابعة للحرس الثوري “اعتقال ميميندي نجاد لانه يؤسس شبكات للتسلل على مستويات مختلفة من المجتمع تحت ستار العمل العام”.
وكثيرا ما يردد المرشد الإيراني علي خامنئي كلمة “التسلل” عندما يدور الحديث التدخل الغربي في شؤون البلاد، وهي إحدى التهم التي توجهها السلطات عادة للأفراد عندما تريد إدانتهم بـ”التجسس أو التعاون مع الأعداء”.
وأشار مصدر مطلع إلى أن “ميميندي نجاد ووكلاءه قاموا بتشويه مبادئ الجمهورية والترويج للأفكار الغربية”، متهما إياه باستخدام المؤسسة الخيرية للقيام “بأعمال واسعة النطاق ضد المجتمع الإيراني والعمل مع وسائل إعلام معادية”.
وتعامل السلطات الإيرانية دائما المنظمات غير الحكومية المستقلة، بغض النظر عن طبيعية نشاطها، بدرجة عالية من الشك، وكثيرا ما اعتقل النظام أصحابها بتهمة “العمالة لصالح الأعداء” ووضعوا قادتها ونشطاءها خلف القضبان.