فيما تتظهر تباعا مواقف القوى السياسية الى العلن وتتضح من لقاء الحوار الوطني الذي يعقد بعد غد الخميس في القصر الجمهوري بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون ، وتتأرجح على ما تؤشر بين مؤيد لانعقاده في ظل ما ترزح تحته البلاد من ازمات عله يحد من تفاقمها على الاقل، ومعارض له لاعتباره خطوة داعمة للعهد ليس الا ويفتقد الى البرناج الصريح والواضح للبحث والنقاش، يأتي موقف اللقاء النيابي التشاوري بدوره عاكسا هذه المشهدية بحيث انقسم اعضاؤه على انفسهم
ويقول احد اعضائه النائب جهاد الصمد لـ “المركزية “:على رغم قناعتي ان الادارة الفاسدة التي تتحكم بسائر مفاصل الدولة السياسية والمالية وحتى القضائية لايمكن ان تقوم باصلاح البلد وان “من جرب المجرب عقلو مخرب” ولكني ضد القول ان عدم حضور فئة او بعض رؤساء الحكومة السابقين يفقد اللقاء الوطني في بعبدا الميثاقية”.
ويضيف الصمد: هل ان الرؤساء الثلاثة يمثلون لبنان بسائر طوائفه ومكوناته او يمثلون مذاهبهم حتى يقال ان عدم حضور فلان او علتان يفقد اللقاء الميثاقية. وهل ان الدستور اللبناني يقول بفيدرالية المذاهب والطوائف ام يقوم على حرية الراي والمعتقد وينص على ان لبنان دولة واحدة موحدة لجميع ابنائه المتساوين في الحقوق والواجبات؟
ويتابع: ان اللعب والاستثمار على الوتر المذهبي والطائفي امر مرفوض ، ومنذ تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة رفضت السير بهذا التوصيف وما زلت ارفضه حتى اليوم لايماني ان لبنان لا يقوم الا على الحوار والتفاهم بين كل مكوناته.
ويختم الصمد ردا على سؤال حول تمثيل اللقاء في اجتماع بعبدا: انا اعتبر نفسي غير معني في اللقاء التشاوري ومواقفه.