في خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، برز امس، استقبال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفقة النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري.
وفي الاطار، اوضحت مصادر مطّلعة على اجواء لقاءات السفير بخاري لـ”المركزية” “ان السعودية وبعد إنقطاع عن المشهد اللبناني بسبب سياسة حزب الله والعهد قررت الاطلالة مجدداً على لبنان من بوّابة المصرف المركزي بمبادرة لدعم الليرة التي تتهاوى امام الدولار الاميركي”.
ولفتت الى “ان المملكة تراقب الوضع اللبناني عن كثب وما آلت اليه اوضاع اللبنايين نتيجة تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، من هنا فإن احد الخيارات المطروحة على الطاولة وضع وديعة لدى مصرف لبنان من أجل دعم الليرة، لان تدهورها يطال كل اللبنانيين من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب”.
وقالت الاوساط “صحيح ان السعودية “مُنزعجة” من سيطرة حزب الله على لبنان و”تغريبه” عن محيطه العربي الا انها في الوقت نفسه حريصة على عدم سقوط لبنان-الدولة بسبب إنهيار الليرة، من هنا فإن توجّهاً سعودياً بدعمها من أجل تخفيف ضغط الدولار عليها من خلال البنك المركزي الذي هو من المؤسسات الرسمية التي تثق بها المملكة وتعتبره العمود الفقري لاستمرار الدولة”.
وفي حين رفضت الاوساط الردّ على سؤال عن “حجم” هذا الدعم السعودي لليرة اللبنانية”، اكتفت بالتأكيد “ان المملكة حريصة على المحافظة على القيمة الشرائية لليرة التي إنعكس تراجعها سلباً على اللبنانيين كافة، وهم يدرسون كيفية تخفيف المعاناة على المواطنين”.
وشددت الاوساط على “ضرورة ان “يقتنع” اهل الحكم في لبنان، خصوصاً القائمين على السلطة حالياً ان مصلحة لبنان في عدم إبعاده عن اصدقائه العرب والمجتمع الدولي، وان الالتحاق بالمحور الذي تقوده ايران سيقود اللبنانيين الى مزيد من الفقر والبطالة”، مشيرةً الى “ان العملة الايرانية (الريال) في ادنى مستوياتها امام الدولار منذ عقود، فهل هذا ما يريده اللبنانيون”؟