أظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون على الخنازير أن “جرعتين من لقاح محتمل لفيروس كورونا ابتكروه، ضاعفتا قدرة الأجسام المضادة على تحييد فيروس كورونا”.
وأشار معهد “بيربرايت” البريطاني الذي يعمل على تطوير اللقاح مع جامعة أوكسفورد، إلى أن “اللقاح يخضع حاليا لتجارب بشرية، ويؤمل أن يكون جاهزا في وقت لاحق من العام”.
وأكد الباحثون أن “هناك زيادة ملحوظة في تحييد الأجسام المضادة، التي ترتبط بالفيروس بطريقة تمنع العدوى، لكنهم لم يؤكدوا بعد مستوى الاستجابة المناعية المطلوبة لحماية البشر من الفيروسات التاجية مثل “السارس 2”.
وقال الباحثون: “إن النتائج على الحيوانات مهمة لأنها تشير إلى أن جرعتين من لقاح أكسفورد يمكن أن تعطي حماية أكبر بكثير للبشر” وأن “هناك حاجة لمزيد من البحث على البشر”.
بدوره، قال مدير معهد “بيربرايت”، البروفيسور بريان تشارلستون: “تبدو هذه النتائج مشجعة، وأن إعطاء حقنتين بنفس اللقاح يعزز استجابات الأجسام المضادة التي يمكن أن تحيد الفيروس، لكن الاستجابة لدى البشر هي الأهم”.
وأضاف: “الخنازير أكثر تشابها من الناحية الفسيولوجية مع البشر من بعض النماذج الحيوانية الأخرى، من ناحية وزن الجسم ومعدل حرق الدهون للحصول على الطاقة أو ما يعرف بعملية الأيض، ويمكن الوصول إليها أكثر من الدراسات التي تستخدم الرئيسيات غير البشرية”.
ونوه المعهد أن “الباحثين قسموا الخنازير إلى مجموعتين، حيث تلقت كل منهما جرعة أولية من اللقاح، فيما تلقت إحداهما جرعة ثانية في اليوم الـ28 بعد الجرعة الأولى”.