أعاد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجّار، في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، سبب مقاطعة الكتلة إلى أن “أداء العهد والحكومة لا يشجّع على وصول اللقاءات إلى الخواتيم المطلوبة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد على مختلف المستويات، خصوصا أن الجدول المتفق عليه في أوساط القصر هو الذي سيفرض نفسه في غياب أي جدول أعمال واضح”.
ورأى الحجّار أن “ما حصل في 6 حزيران كان يحتّم نجاح اللقاء نظرا لدقّة الموقف، إلّا أن الأداء والخطاب الذي يتبنّاه الطرف المقابل لا يأخذ بالاعتبار إلّا مصالحه بغض النظر عن الإعتبارات الأخرى، وقد جاء خطاب الوزير جبران باسيل الأخير ليؤكّد المؤكّد”.
والمطلوب اذا من أجل توفير الظروف الملائمة لهكذا إجتماعات، وفق الحجّار، “ضرورة تغيير الأداء وأسلوب الحكم والتعاطي مع مختلف الأفرقاء السياسيين، والعدول عن مبدأ الأمر لي ونقطة على السطر البائس”، مشيرا إلى “وجوب إحترام الدستور والقوانين وعدم تجاوزها”.
وتوقّف الحجار عند “أسلوب الحكومة المعتمد في مقاربة مختلف الأمور، كملف سلعاتا الذي عاد إلى الطرح بعد أن رُحّل في إحدى الجلسات، كما التعيينات التي جرت على قواعد المحاصصة، ضاربة بعرض الحائط قانون آلية التعيينات الذي صدر مؤخرا عن المجلس النيابي، وفي الوقت نفسه يتملّصون من المسؤولية كأنهم لم يشاركوا في السلطة على مدار الـ15 سنة الأخيرة، وليسوا في الحكم منذ 4 أعوام”.
وتعليقا على تحميل المتخلّفين عن اللقاء مسؤولية عدم الوصول إلى نتيجة على مختلف الصعد، يرد الحجّار: “نحن من جهتنا أخذنا الموقف الذي يحمي البلد ويقدّم مصلحته، ونتعاطى من الأساس بإيجابية، وليس هناك من أي مقاطعة لبعبدا، وللتذكير نحن أرباب الحوار وأول من طالب به، إلّا أنه في نفس الوقت لن نشارك في لقاءات تصدر عنها توصيات من دون أن تقترن بأفعال جدّية”.
ورأى الحجّار أن “الناس تعلّق آمالا على اللقاءات التي تجمع مختلف القيادات الوطنية، إلّا أن نتائج التجارب السابقة، كاللقاء المالي الإقتصادي الأخير، لم تكن مشجّعة، والدليل التخبّط المستمر في خطط الحكومة لإنقاذ البلاد، وبالتالي إستمرار الأداء نفسه سيحبط أمالهم”.
وفي موضوع الميثاقية السنية، قال الحجّار إن “تيار المستقبل عابر للطوائف على الرغم من تمثيله الشريحة الأكبر في الطائفة السنيّة، إلّا أن التعاطي لم ولن يكون ابدا على أساس مذهبي طائفي، وفي جميع الأحوال هم لا يقيمون وزنا للميثاقية، والحكومة الأخيرة خير برهان”.