أكد النائب فيصل كرامي لـ«الجمهورية» انه سيحضر لقاء بعبدا، اذا انعقد، ممثلاً «اللقاء التشاوري» للوقوف «الى جانب الرئيس حسان دياب والتعبير عن موقفنا من المأزق الاقتصادي – المالي والواقع الاجتماعي – المعيشي وخطر الفتنة وأداء الحكومة بإيجابياته وسلبياته».
وشدد كرامي على أنّ «الميثاقية السنية تحضر تلقائياً حيث يحضر رئيس الحكومة، كائناً من كان»، لافتاً الى «انّ موقع دياب كرئيس حالي لمجلس الوزراء هو أهم من موقع رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي تكفي مشاركته حتى يكون شرط الميثاقية متوافراً، مع الإشارة إلى أنّ طبيعة لقاء الخميس لا تحتاج أصلاً الى هذا الشرط»، مُبدياً أسفه «لكون بعض الاطراف السياسية قد عمدوا الى تأويل مواقف رؤساء الحكومات السابقين وتحميلها ما لم يَقله هؤلاء الرؤساء، وأساؤوا بذلك الى مقام رئاسة الحكومة ومعنوياته تحت تأثير المناكفات والنكايات والمجاملات غير الموفقة، خصوصاً انّه من التقاليد الثابتة لدى رؤساء الحكومات السابقين في كل العهود أولوية حماية وصَون موقع رئاسة مجلس الوزراء بغضّ النظر عن الخلاف او التوافق السياسي مع شاغِل هذا الموقع».
وأشار كرامي الى «انّ اللقاء التشاوري يملك أيضاً حيثية سنية أكدتها بالأرقام الانتخابات النيابية الأخيرة، وانّ أعضاءه يشكلون كتلة نيابية ممثلة بوزير في الحكومة، وعلى الجميع أن يعتادوا على هذه الحقيقة ويتكيّفوا معها»، مُستغرباً محاولة حصر التمثيل السني بالرئيس سعد الحريري «الذي نعترف بحجمه التمثيلي لكننا نرفض اختزال كل الطائفة السنية به، خلافاً لنتائج الانتخابات النيابية والتوازنات التي أفرزتها، امّا رؤساء الحكومات السابقين فأحدهم نجح بفضل دعم تيار «المستقبل» له، وآخر لم يترشح أصلاً لأنه كان يعرف انه سيخسر».
ودعا كرامي رئيس الجمهورية الى «عدم التراجع عن عقد اللقاء الوطني»، محذّراً من أنه «اذا ألغي بسبب غياب الحريري ورؤساء الحكومة السابقين فسيشكّل ذلك ضربة كبيرة لموقع رئيس الحكومة حسان دياب».