أعلن رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع “عدم المشاركة” في لقاء بعبدا الذي يُعقد الخميس والذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، قائلاً: “لن نشارك في اجتماع الهدف منه ذر الرماد في العيون”!
وقال في مؤتمر صحافي: “تلقينا منذ أيام دعوة الى اجتماع جديد في بعبدا وتوقفنا طويلا لنعرف ما هدف الاجتماع ولم نستطع المعرفة، فالوضع في البلد في مكان والمسؤولون في مكان آخر تماما، وكل ما يهم الشعب هو لقمة العيش التي لا يمكنه الحصول عليها، فماذا بقي من لبنان الذي نعرفه؟”، مضيفا “الدعوة تأتينا لنتحاور حول السلم الأهلي فيما المشكلة في مكان آخر تماما”.
وتابع: “ما سيحصل الخميس هو اننا سنتوجه الى الاجتماع “مناكل Petit Four والناس ما معها تاكل” نقرأ البيان ونعود الى منازلنا، والمجموعة الحاكمة أثبتت فشلها بشكل ذريع، فقد مر على العهد 4 سنين وعلى تشكيل الحكومة 4 اشهر ولا تغيير، ولتنفع البلد يجب أن تتنحى، وتترك الفرصة للآخرين من أجل إنقاذ البلد”، وقال جعجع: “خلّين يفلّوا والباقي علينا”!
واعتبر جعجع أن “المجموعة الحاكمة الحالية أثبتت فشلها ولفت جعجع إلى أن “الوضع وصل الى حد لم نراه كلبنانيين في الحرب العالمية الأولى، ونحن جمهوريون بامتياز ونضع أهمية بالغة للعمل في مجلسي النواب والوزراء او بالمشاركة مع رئاسة الجمهورية ومن هذا المنطلق شاركنا في 6 أيار باجتماع بعبدا الذي كان له جدول اعمال واضح، وذهبنا الى الاجتماع بورقتي عمل وابدينا ملاحظاتنا وكل ما حضرناه لم يسمعه أحد ومنذ 6 أيار حتى اليوم والوضع من سيء الى أسوأ”.
وعن المدارس الخاصة، كشف جعجع ان “وضعها بالويل، وكل الأمور سيئة، والازمة الاقتصادية والمعيشية شديدة جداً”.
وعلى صعيد آخر، سأل: “من ذهب الى طرابلس وحاول تقليب السنة على فئة من المسيحيين؟ من ذهب بجحافل الموتوسيكلات الى عين الرمانة؟ من كسر في بيروت لساعات أمام الاعلام؟ من فعل هذا هم حلفاء العهد مباشرة؟”
وتوجه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: “يا فخامة الرئيس السلطة عندكم، وعليكم التدخل عند الاخلال بالأمن وحتى اليوم نسأل لماذا لم تتدخلوا حتى تم تكسير نصف بيروت لما هذه الدعوة؟ ما هدفها؟”، لافتاً إلى أن “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حاول ان ينقذ الموقف ودعا لتأجيل الاجتماع، ولكن غبطتك هم ايديولجيتهم عكس ما طلبته بمناقشة استراتيجية دفاعية فسلاح حزب الله اولويتهم وطالبت منهم شئياً وفاقد الشيئ لا يعطيه”.
وتابع: “يا فخامة الرئيس بدلاً من اجتماع الغد اجمع الحكومة وابدأ باتخاذ القرارات، فالمطلوب قرارات لا اجتماعات ولتتجه الحكومة الى أول قرار إصلاحي فالكلام والاستعراضات لا يفيدان، قرار إصلاحيّ واحد يحسّن وضع الليرة”.
وسأل جعجع: “كيف سيكافحون الفساد وهم اكبر الفاسدين؟ التشكيلات القضائية منذ 3 اشهر لدى رئيس الجمهورية فكيف نطالب باستقلالية القضاء؟ كل وجود هذه السلطة قائم عكس ما طرحه البطريرك الراعي”.
وأضاف: “إذا السلطة الحاكمة تغش في آلية التعيينات كيف على المواطن الا يغش؟ كيف ستتحسن الظروف والوضع على ما هو عليه؟”
وأشار جعجع إلى أنه “من دون عثمانيين وحرب وبلا حصار نحن نعيش وضعاً مأساوياً ونعيش ازمة اقتصادية ومالية مستفحلة والتدهور مستمر، والناس في لبنان تعيش في أزمة مالية معيشية اقتصادية غير مسبوقة والأسوأ من هذه الأزمة هو التدهور المستمر يوماً بعد يوم”.
وفي ما يخص الادعاء على السيد علي الأمين، قال جعجع إنه “لا يجوز أن تصل الحريات العامة في لبنان الى هذا الحد وأطلب من القضاء الأعلى ان يضع حداً ولا يجوز التلاعب بالقضاء”.