Site icon IMLebanon

بعبدا… حوار من طرف واحد كمن يحدّث نفسه

مع اكتمال المشهد بات أكيداً أنّ حوار بعبدا سيُعقد بمن حضر، الرئيس بري، رئيس الحكومة حسان دياب، الرئيس ميشال سليمان، نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب طلال ارسلان، النائب فيصل كرامي، النائب هاغوب بقرادونيان، النائب اسعد حردان، واما الحزب التقدمي الاشتراكي فعدّل من تمثيله، بحيث سيغيب النائب السابق وليد جنبلاط، واناب عنه ابنه النائب تيمور جنبلاط الذي سيحضر بوصفه رئيس كتلة نيابية.

وبمقاطعة قوى سياسية اساسية له، صار أشبه بحوار من طرف واحد، وكمن يحدّث نفسه، وفي ذلك نعي مُسبق لما سيصدر عنه. العهد اصرّ على الانعقاد حتى ولو لم يتجاوز الحضور عدد اصابع اليد الواحدة، لأنّ التأجيل سيعدّ انتكاسة للعهد، مع انّ هذه الانتكاسة حصلت ووقع الضرر وانتهى الأمر.

أما في المقابل، ووفق ما استخلصته «الجمهورية» من اجواء رؤساء الحكومات السابقين، فإنّهم، ورغم انعقاد الحوار، يعتبرون انفسهم قد سجّلوا نقطة كبيرة على العهد، و»عزلوا» رئيس الحكومة، وكسبوا بمقاطعتهم ورقة رابحة بتقزيم الحوار وتنفيسه وإفراغه من مضمونه. وعلى ما يقول احد هؤلاء الرؤساء لـ«الجمهورية»: «موقفنا عبّرنا عنه في البيان، من حوار ما هو إلاّ مضيعة للوقت. وهل كانوا يعتقدون منّا أن نذهب لكي نقول لهم عفا الله عمّا فعلتم وعمّا تفعلونه، ونبصم على صكّ براءة لمن هو الاساس في الازمة والسبب في مفاقمتها»؟