Site icon IMLebanon

الفرزلي لدياب: يجب ان تكون انت رأس حربة التآلف الوطني!

أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي في كلمة له خلال “اللقاء الوطني” الذي إنعقد في قصر بعبدا الخميس، الى أنني “لم يكن بودّي أن أقوم بهذه المداخلة خصوصاً بعد أن استمعنا الى الاسباب الموجبة التي دفعت الرئاسة للدعوة الى هذا الاجتماع وخصوصاً بوجود دولة الرئيس نبيه بري الذي بذل ما يجب كعادته تسويقاً وتنفيذاً لهذه الأسباب الموجبة التي ادليت بها، لكنني بعد ان استمعت الى كلمة الرئيس سليمان لا بد لي أن اقوم بالمداخلة التالية :انا لست هنا بصدد مناقشة موقف حزب الله وهناك من يمثله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ولن أكون مسيحياً أكثر من بولس الرسول أو مسلماً اكثر من أبي ذر الغفاري. لكنني أريد أن اقول بخصوص ما يتعلق بنقض إعلان بعبدا الذي تعاطفت معه شخصياً لأننا نتمنى أن يكون لبنان خارج كل الصراعات السياسية والاستراتيجية وخلاف ذلك مع ان تاريخه لم يكن في لحظة من اللحظات كذلك.”

وأضاف: “ولكني أذكر تماماً كمواطن لبناني في حينه أن اتفاق بعبدا قد ابتدئ به عندما سمح للبنان وبظل وجود الرئيس السابق ميشال سليمان ممراً ومقراً للعمليات الإرهابية في لبنان وسوريا. واستعمل لبنان ممراً ومقراً لتهريب السلاح ذهاباً وإياباً من الادلة الثبوتية لذلك ما يجعل هذا الكلام امراً غير قابل للنقاش.”

ولفت الفرزلي الى ان “نقض الاتفاق عبر الدفاع عن العمليات الارهابية في سوريا كان رد فعل لفعل سابق انكرناه نحن كفراً وجحودا واقررتم انتم به خيراً ومعروفا.”

وقال: “اذهب الى ابعد من ذلك لاقول ان التغني بان السلم الاهلي غير مهدد من بعض الاصوات التي ترتفع من هنا وهناك هو كلام يا دولة الرئيس ونحن من خبرتنا الايام في مسائل السلم الاهلي والصراعات الطوائفية في لبنان من المكونات السياسية وغيرها، نحن نعلم أنه لا يوجد إرادة ذاتية عند اللبنانيين للاقتتال ولكن هذا لم يكن سبباً لمنع الاقتتال في أي لحظة من لحظات الإخلال بالسلم الأهلي.”

وسأل: “ان الاعتداء على كرامة الناس عبر قطع الطرقات أليس حرباً أهلية؟ الاعتداء على كرامة النواب ممثلي الامة اليس حرباً أهلية؟ الاعتداء على المؤسسات العامة وحرق المتاجر والبنوك اليست حرباً أهلية؟ ومحاولة الاعتداء على حياة الناس اليست حرباً أهلية؟”

ورد الفرزلي على هذه الاسئلة قائلا: “نعم اننا نعيش الحرب الاهلية الا اذا كان مفهوم الحرب الاهلية يقتصر على ضرب المدافع،” مضيفا “رفع الشعارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنال من المقدسات والقديسين والشخصيات الدينية أليست حرباً أهلية؟”

كما سأل: “هل المطلوب أن نذهب الى الاقتتال المباشر وان يسقط يومياً مئات القتلى حتى نقول حرباً أهلية؟”

وأردف: لا يا فخامة الرئيس، إن لهذه الدعوة السبب الموجب الحقيقي الذي يجب ان نركز عليه في بداية كل كلمة من كلمات السادة المتواجدين في هذه القاعة والسادة الذين تغيّبوا والذين نأمل ونتمنى من رئاستكم وإنني لا شك أنك فاعل، وانك ستبذل الغالي والرخيص والقيام بجهد مميز جنباً إلى جنب مع دولة الرئيس بري للذهاب عميقاً في صناعة هذا التآلف الوطني الذي دعونا اليه كما لو ان هناك توارد افكار قبل ان تأخذوا مبادرة في هذا الامر.

أما في ما خص كلمة الرئيس حسان دياب، علق الفرزلي بالقول: “عندما نقول على صفحات الاعلام ان اللبنانيين يريدون الخبز ولقمة العيش.. هذا كلام صحيح، لكن دولة الرئيس أريد أن اوجه لك الكلام التالي هل نستطيع نحن ان نصنع لقمة العيش وحماية الاستقرار والسلم الاهلي وحماية الاستقرار النقدي؟

وتابع: اذا لقمة العيش هي نتيجة وليست السبب، هي عبر صناعة الوحدة الوطنية والتآلف الوطني والعلاقات بين مختلف المكونات السياسية حتى التي يتخيل لنا في لحظة ما أنها اكثر بعداً وانها تستهدف وجودنا او نحن نستهدف وجودها.

وختم الفرزلي: لذلك يا دولة الرئيس وانت من انت بتاريخك الاكاديمي والثقافي ولك مني كل الاحترام والتقدير على هذا التاريخ المميز ، يجب ان تكون انت رأس هذه الحربة التي يجب ان تعمل لصناعة التآلف مع مختلف المكوّنات بعضها مع بعض.