كشفت مصادر مالية مطلعة لـ”المركزية”، عن اجتماع عُقد بين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل، ورئيس اللجنة النيابية المالية النائب ابراهيم كنعان، والمستشار شربل قرداحي، وينتمون جميعهم إلى “تكتل لبنان القوي”، وذلك للتدارس في أفضل السبل للإسراع في المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.
وجرى عرض الخطط التي وضعتها الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف وملاحظات لجنة المال النيابية، على أن يتم رفعها إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، قبل أن يعقد كنعان مؤتمراً صحافياً حول الموضوع في اليومين المقبلين .
وكانت اللجنة المالية النيابية عقدت اجتماعاً مع صندوق النقد الدولي الذي تفهّم وجهة نظر اللجنة، لكن المصادر المالية ذكرت أن “الصندوق ما زال متمسكاً بخطة الحكومة مع إمكانية إجراء بعض التعديلات عليها”.
وأضافت: لعب كنعان دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الحكومة وجمعية المصارف وهو المطلع والمتمكّن والمهني في الشؤون المالية التي اكتسبها طيلة السنوات الماضية في رئاسة لجنة المال النيابية، كما أن قرداحي هو دكتور في الشؤون المالية وتعاطى لفترة ليست قصيرة مع صندوق النقد الدولي ويُعوّل على دوره في المعالجة المالية والنقدية، كما أن هناك تناغماً بينه وبين أعضاء اللجنة المالية لا سيما في ما يتعلق بـ”لجنة تقصي الحقائق” المنبثقة عن لجنة المال النيابية والتي صوّبت الأرقام الحقيقية .
وكشفت المصادر أن كنعان “يُسرع في بت مسألة الأرقام المالية، تمهيداً للدخول في عمق المشكلة والبحث مع الصندوق في الإصلاحات الموعودة لأن الوتيرة البطيئة في المفاوضات الجارية ستنعكس على الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية المستفحلة وتؤثّر بالتالي على المواطن الذي لا يمكنه الانتظار أكثر وهو يرى كل شيء ينهار أمامه”.