يشهد مقر اقامة السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري، حركة زيارات لافتة من سياسية ومالية وديبلوماسية، ما يوحي بان المملكة تحضّر تحركا او مبادرة باتجاه لبنان، قد تكون على شكل وديعة في مصرف لبنان بالدولار الاميركي.
وما يعزز هذا التوجه هو اللقاء الذي عقد في اليرزة بين البخاري ونظيره الفرنسي برونو فوشيه، منذ يومين، وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل المستجدات السياسية الحاصلة على الساحتين اللبنانية والإقليمية بالإضافة الى قضايا ذات الإهتمام المشترك .
وتعليقا على هذه الحركة، استبعد مصدر قريب من السفارة السعودية في بيروت ان يكون لدى الرياض او غيرها من العواصم الخليجية نية لاعطاء وديعة الى لبنان لا عبر الحكومة ولا الى اي جهة اخرى، موضحا عبر وكالة “اخبار اليوم” ان وضع ودائع في المصرف المركزي غير مطروحة، لان القضية ليست هدية شخصية، انها وديعة الى لبنان، بمعنى آخر ليس مهما من يكون “البسطجي” بل العنوان النهائي التي ستصل اليه، اي الدولة اللبنانية.
ولفت المصدر الى ان الدول التي لديها القدرة على اعطاء المساعدات ايا يكن شكلها اكان هبات او قروض او ودائع فقدت الثقة بالدولة، معتبرا ان لبنان ما زال في نفس الواقع الذي ادى الى قرار لدى الدول العربية كما الغربية بان لا مساعدات قبل تغيير السياسة.
ولكن في المقابل، اكد المصدر ان قرارا ضمنيا لدى الدول الصديقة بعدم سقوط لبنان، لان هذه الدول تعتقد ان لبنان اليوم ورغم كل مصائبه، ما زال قادرا على الوقوف على رجليه، وان لدى الدولة اللبنانية قدرات مالية كبيرة جدا لا سيما لناحية الممتلكات، وان كانت فقيرة على صعيد السيولة… وهذا ما يدفع الى ابقاء الامل بمساعدة لبنان واردا في اي لحظة بعد ان يعيد لبنان تموضعه السياسي، ويسلك طريقا واضحا نحو الحياد!
وفي هذا السياق، كشف المصدر ان كل الاجتماعات والمفاوضات الحاصلة مع الجهات الدولية لا تدور حول كيفية مساعدة لبنان اقتصاديا، بل تركز على الاصلاح السياسي قبل كل شيء.