كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
“وحده الحب يُعيد لنا كل الثقة بأننا دائماً في المكان المناسب وفي الوقت المناسب . لذلك نحن على أتمّ الاستعداد والحب لاتخاذ القرار المناسب. وحده الحب يستطيع أن يكون الى جانبك في كل قرار. وحده الحب يستطيع أن يكون في أي مكان وفي كل مكان”. هكذا كشفت الإعلامية ماغي عون عن تجربتها الصباحية الجديدة في برنامج “صباح اليوم” على قناة “الجديد”.
وتُعتبر عون اليوم من الإعلاميات المخضرمات واللواتي حفرن بصمة إبداع وحب في المجال الإعلامي. “نداء الوطن” التقتها وكان هذا الحوار المشوّق:
ما الذي علّمتكِ مرحلة الحجر المنزلي في ظلّ انتشار فيروس “كورونا”؟
كورونا دفعني للتفكير بكيفية التأقلم مع هذا الظرف المستجد والاستمرار بأقلّ أضرار ممكنة. قد يكون الدرس الرئيس الذي تعلّمته هو أن أكون مستعدة لمفاجآت الحياة غير المتوقّعة. إذ علينا أن ندرك أنّ “كورونا” درس جماعي للعالم كلّه بشأن كيفية المواجهات والمثابرة حتى الرمق الأخير، كما حثّنا على التفتيش عن القوة الموجودة في داخلنا لمتابعة حياتنا بالطرق الفضلى.
هل ستتغيّر حياة الناس بعد انتهاء هذه المرحلة برأيك أم سيعاودون العيش وكأنّ شيئاً لم يكن؟
آمل ألا ينسى الناس هذه المرحلة الصعبة، بل عليهم أن يدركوا قيمة الأشياء التي تحيط بهم والنعم التي منّ بها الله عليهم. وأرجو أن يعيش الناس حياتهم بعمق أكبر، متسلّحين بالإيمان، القيم الصحيحة وحسّ الإنسانية.
أخبرينا عن أهمية الإيمان في حياتك كي تتمكنّي من اجتياز الصعاب؟
الإيمان هو واحد من أهم الوسائل التي تدفعني للبحث عن أفضل الأشياء الموجودة فيّ. إذ من دونه أنا أفتقر لمرجع عميق وأساسي كي أسبر غور أعماقي وأجد القوة الموجودة بداخلي. الإيمان هو السلاح الأوّل للاستمرار في هذا الظرف الصعب، كي أطمئنّ، أشعر بثقة مطلقة أنني لست متروكة وأدرك مدى قوّتي في الحفاظ على الأمل بغد أفضل.
ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلال تجربتك الصباحية أخيراً على “الجديد”؟
هذه ليست تجربتي الأولى في البرامج الصباحية، إذ أحب كثيراً التواصل الفريد مع المشاهدين في هكذا نوع من البرامج. ويختلف التفاعل مع الجمهور بين برامج الصباح وأخرى إجتماعية، فنية، ثقافية وغيرها…
أعتبر أنّ البرامج الصباحية تفسح لنا المجال لإيصال افكارنا ورسائلنا بطرق جديدة ومختلفة وخلّاقة. أحب هذا النوع من البرامج كثيراً خصوصاً وأنني أطلّ مرة واحدة في الأسبوع، لذا لديّ متّسع من الوقت كي أحضّر لفقرتي وأطلق أفكاري بطرق ناضجة متجانسة مع نضوجي المهني والإعلامي ومتكيّفة مع الأحداث الأخيرة التي تحيط بنا.
هذه التجربة أضافت الكثير الى مسيرتي، خصوصاً وأنّ الفقرة الأقرب الى قلبي “كلنا لبعض” التي تحمل اسم جمعيتي، هي واحدة من الرسائل التــــي أعتزّ بها ومتمسّكة بخطوطها الرئيسة.
كيف يمكن للإعلام التعاطي مع القضايا كافة في وطننا من دون الانحياز أو الانجرار نحو فئات سياسية معيّنة؟
مسؤولية الإعلامي أساسية وقيمه المهنية ضرورية بمعزل عن المؤسسة التي ينتمي إليها وبغض النظر عمّا يقدّمه للمشاهدين. مسؤولية الإعلامي كبيرة جداً خصوصاً في الظرف الذي نمرّ به. على الإعلامي أن يدرك جيداً أنّ الحقيقة ستظهر عاجلاً أم آجلاً، لذا عليه أن يكون صوت الناس الحرّ والحقيقي والصادق.
متى سنراك في برنامج خاص بك؟
أنا لم أغب عن الشاشة الصغيرة، بل كنت أظهر في برامج فضائية من إنتاجي الخاص. قدّمت أنواع برامج عدّة من أهمها “بصمتي” على تلفزيون “الآن” والذي لاقى رواجاً كبيراً في الخليج العربي. صوّرته في عواصم عربية عدّة كما قمتُ بحلقات خاصة لشهر رمضان المبارك. هذه التجربة عرّفتني على أشخاص كُثُر في المجال الإعلامي خصوصاً وأنني استضفت ضيوفاً ذات بصمة لبنانية، عربية وعالمية.
من هو مثالك الأعلى في الحياة؟
أبي هو مثالي الأعلى.
ما هي حكمتك؟
حكمتي في الحياة ثابتة منذ صغري ولم تتغيّر مع مرور الايام، وهي “أحبب وافعل ما تشاء”، لأن الحب يمكنه أن يحدث فرقاً في حياتنا ويغيّرها نحو الأفضل.
كيف أمضيت وقتك خلال الحجر وما النشاطات التي قمتِ بها؟
سأقولها صراحةً إنني لم أملك الوقت الكافي للقيام بنشاطات عدّة بالرغم من جلوسي في المنزل خلال مرحلة الحجر. فأنا شخص نشيط عادةً وأملأ وقتي باستمرار. ناهيك عن أنّ الطبخ هوايتي، وأحلم أن أملك مطبخي أو مطعمي في يوم من الأيام. رحتُ أخترع بعض المأكولات.
وفي السياق عينه، أنا أستاذة جامعية وأعلّم ثلاث مواد لذا أخذ التعليم من وقتي، خصوصاً وأنّ التجربة هي عن بُعد. كذلك، كرّستُ وقتاً أكبر لجمعيتي “كلنا لبعض” وللمشرّدين والمتروكين.
شاركت بأكثر من حملة مع قناة “الجديد” لتوزيع الطعام مع أخذ الاحتياطات اللازمة.
كلمة أخيرة لقرّاء “نداء الوطن”؟
أدعو القرّاء الى متابعة القراءة والمطالعة لتغذية عقلنا، فكرنا وتعزيز تواصلنا مع الناس.