رأى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أن “البيان الصادر عن الاجتماع في القصر الجمهوري يؤشر الى أننا انتقلنا من خلاف الى آخر، من خلال الاشارة الى انه يؤسس لبداية اصلاحات سياسية”، سائلا: “لماذا افتعال مشكلة اخرى بدلا من الانكباب على المشكلات الحالية، وفي مقدمها الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطر”.
وأكد ميقاتي، عبر الـ”LBCI”، “احترامه الدائم مقام رئاسة الجمهورية”، وقال: “قد تعمدنا في بيان رؤساء الحكومات السابقين عدم استخدام تعبير مقاطعة اجتماع بعبدا، بل عدم المشاركة في الاجتماع. منذ البداية اكتنف الضياع موضوع الاجتماع، فيوم الأحد الفائت قالت اوساط بعبدا ان الاجتماع هو للبحث في الثوابت الوطنية، في وقت هذه الثوابت معروفة، وفي اليوم التالي قيل ان الاجتماع هو للبحث في الشؤون السياسية وبعدها قيل انه للبحث في المواضيع الامنية، فهل نحن المجلس الاعلى للدفاع لنبحث في المواضيع الامنية؟ من الواضح ان عدم تأجيل ما سمي باللقاء الوطني، وتجاهل رأي اكثر من نصف اللبنانيين، يؤشر الى رسالة واضحة ان فخامة الرئيس هو طرف من الاطراف، وليس حكما بل رئيس لفئة من اللبنانيين، ولا يمسك العصا من الوسط”.
وأضاف: “هذا الامر يحزننا، علما اننا ننطلق في موقفنا من الرغبة في الوصول إلى حل وإلى نتائج ايجابية. كلما طالبنا بخطة انقاذية نسمع اتهامات باطلة ومغرضة، في وقت يشدد البيان الصادر عن اجتماع اليوم على الايمان بالحياة الديموقراطية وبالمعارضة البناءة. معارضتنا بناءة ومن اجل لبنان، والخلاف ليس بين السياسيين لكي يجتمعوا، بل هو تعبير احتجاجي على الارض نتيجة الازمات الصعبة التي يعيشها اللبناني في حياته اليومية ولقمة عيشه ومدرسة اولاده وتجاهل المسؤولين هذه المطالب”.
وردا على سؤال، أجاب: “ما لاحظناه في البيان الصادر عن الاجتماع اننا انتقلنا من مكان الى آخر من خلال القول ان هذا اللقاء يؤسس لبداية اصلاحات سياسية، والسؤال المطروح لماذا افتعال مشكلة اخرى بدل الانكباب على المشكلات الحالية وفي مقدمها الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطر. هل الظرف الحالي ملائم للاصلاحات السياسية؟ يبدو وكأن هذا البيان معد سلفا ليتم الاعلان عنه بغض النظر عمن يحضر الاجتماع ومن لم يحضر. هل هذا الامر مقبول؟ امامنا اليوم واقع اقتصادي صعب يجب معالجته علما ان التخبط سيد الموقف، فرئيس الحكومة أطل ببيان اشار فيه الى الاتفاق للمرة الاولى على اصلاحات اقتصادية بالاجماع في مجلس الوزراء بحضور فخامة الرئيس، ثم بعدها بدأ الخلاف على الارقام، ولم نسمع ايا من الوزراء الذين صوتوا على الخطة يدافع عنها. ازاء هذا الضياع والتخبط هل تريد من اللبناني الا يتعذر عليه فهم ما يحصل وإلا يعبر عن غضبه وسخطه”.