يبدو أن ما يجمع شركات النفط الأجنبية العاملة في لبنان هو اخلالها باتفاقاتها وعقودها مع الدولة اللبنانية. وبعد فضائح الفيول المغشوش، ها هي الشركة الروسية تدخل المشهد.
شركة “روسنفت” الروسية التي وقعت عقداً يمتد لمدة 20 عامًا مع الحكومة اللبنانية لتطوير وصيانة منشآت تخزين نفط في ميناء طرابلس تتأخر عمداً. فبالرغم من أنه تم توقيع العقد في بداية عام 2019، أي منذ عام ونصف لم تبدأ لغاية الان تنفيذ بنود العقد والشروع في تأهيل الخزانات الامر الذي يشكل مخالفة صريحة لبنود الاتفاق وضربة لآمال ابناء الشمال في تحريك العجلة الاقتصادية والانمائية.
وازاء هذا التمنّع الفاضح للشركة لجهة عدم تنفيذ موجباتها، يبدو أن هناك اتجاهاً لبعض الفعاليات الشمالية والطرابلسية لاجراء سلسلة تحركات للضغط على وزارة الطاقة للشروع في عمليات التأهيل فوراً او اللجوء الى القضاء.
والجدير بالذكر أن هذه المرحلة تشهد شحّاً في مادة المحروقات، مما يؤدي إلى انقطاع متزايد لكهرباء المولدات وأزمة في محطات الوقود. فلو التزمت هذه الشركة بواجباتها ربما لكان وضع المولدات والمحطات في حالٍ أفضل.