بعد أشهر من حالة العزل العام التي عاشتها فرنسا لاحتواء فيروس كورونا، بدأت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي كان قد جرى تأجيلها بسبب الجائحة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى نتيجة سيئة للغاية للرئيس إيمانويل ماكرون الذي قد يفشل حزبه في الفوز بأي مدينة كبيرة.
وفي باريس، التي تعد الجائزة الكبرى في الانتخابات، تمضي رئيسة البلدية الاشتراكية، آن إيدالجو، قدما نحو تحقيق فوز مريح، بعد حملة فوضوية ضدها من قبل ماكرون وحزبه “الجمهورية إلى الأمام”.
ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يحقق “حزب الخضر” نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبوها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي. وفي بربينيا، قد يسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على أول مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة.
وأجرت فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف آذار، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها ماكرون والتي وُصفت بأنها واحدة من أشدها صرامة في أوروبا، وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية طويلا.
ومن المتوقع إجراء تعديل وزاري على نطاق واسع في فرنسا، وتتركز التكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء، إدوار فيليب، الذي ينافس على منصبه القديم كرئيس لبلدية لو آفر.