اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “الأزمة بدأت منذ 17 تشرين، ويومها كانت شعارات البعض جميلة، ثم انتهت الأمور بشيء آخر مختلف تماما. وشارك بعض الشباب حينها من دون أن نأخذ قرارا رسميا بالمشاركة وذلك لغياب البرنامج الواضح لتغيير الحكم، فنحن لنا تجربة مع البرنامج المرحلي للحركة الوطنية بقيادة كمال جنبلاط، ودخلت آنذاك الدول والصراعات الحزبية المذهبية ولم نستطع إسقاط الحكم”.
وشدد جنبلاط على أن “المعركة في المرحلة الراهنة، معركة وجود وصمود في وجه هذه الأزمة الخانقة التي ستزداد من دون أفق”.
كلام جنبلاط جاء خلال اللقاء الذي عقده في المختارة مع قدامى المناضلين في “جيش التحرير الشعبي” والحزب، في حضور رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط وداليا جنبلاط والنائبين أكرم شهيب وبلال عبدالله.
وقال: “الماضي كان ربما أسهل، لأننا كنا نملك حلفاء من الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية والاتحاد السوفياتي وسوريا. هكذا كان الواقع التاريخي، أما اليوم فنحن في حصار كبير من الداخل والخارج”.
وختم: “هذا الاجتماع يأتي اليوم بعد فترة انقطاع وبعد أن تولى في هذا البيت بعض من الذين ظننتهم ينتصرون بكم، فأساءوا الأمانة، وهناك غيرهم من تولى شؤون هذا البيت وأيضا أساء الأمانة، لكن لسنا هنا لتصفية الحسابات بل للحديث عن الآفاق المستقبلية، وكان أول شعار لي بعد 17 تشرين أن البلاد ذاهبة نحو الجوع. المطلوب أن نقوم بكل الجهود وبما يتوفر لدينا من إمكانات للصمود”.