أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني أن “الفرصة التي أعطيت إلى حكومة حسان دياب انتهت”، مشيرًا إلى أنها “من جهة لم تنجز ومن جهة أخرى لم تثبت لأحد أنها مستقلة أو تكنوقراط، لا بل دخلت في المسار السابق نفسه واعتمدت الذهنية التي كانت تعترض عليها “القوات اللبنانية” في الحكومات السابقة، أكان من ناحية المحاصصات أو من ناحية التأثير السياسي واتخاذ الحكومة قرارات تعرض لبنان لتحديات أكبر مثل ما يجري في التفاوض مع صندوق النقد الدولي أو طريقة التعاطي مع السفيرة الأميركية وغيرها، أو من ناحية التخبط داخل الحكومة في المواقف التي يأخذها وزراؤها ويتراجعون عنها أو يتعارضون في ما بينهم”.
وقال حاصباني، عبر إذاعة “لبنان الحر”: “إن جميع الوزراء فيها بطبيعة الحال متعلمون وعليهم القدر والقيمة ولكنهم يفتقدون للخبرات المطلوبة في هذه المرحلة لمعالجة ازمة غير مسبوقة بتاريخ لبنان. كان يجب ان تضم الحكومة مجموعة كبيرة من الوزراء الذين لا يعتمدون على مستشاريهم في كل شيء بل ان يوجّهوا مستشاريهم”.
ورأى حاصباني أن “ما نراه اليوم هو وجه من وجوه الإفلاس السياسي وليس فقط المالي”، مضيفًا: “الحديث عن المؤامرات الكونية امر مضحك وكذلك محاولات شد العصب والعودة إلى الماضي من اجل خلق نوع من التركيز على عدو وهمي وحرف الأنظار عن الجوع الذي بدأ يضرب مجتمعنا عبر الدعوة للاتجاه شرقا، إضافة إلى إلهاء اللبنانيين بنبش قبور الماضي او بحوادث كقرار منع السفيرة الأميركية من الكلام وكأن السفراء الاخرين لم يتدخلوا بالشأن اللبناني. لذا لا حل اليوم الا باعادة تكوين السلطة وحين قلنا خلوها علينا اي ان يختار الشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية مبكرة”.
وردًا على سؤال، اجاب: “لا حصار عالميًا على لبنان لتجويع اللبنانيين بل من جوّع اللبنانيين هم لبنانيون اخذوا قرارات خاطئة ودخلوا بالمحاصصات والفساد والهدر. هل ينتظرون الفشل والانهيار الكامل للبدء بالإصلاحات؟ يبدو الامر كذلك”.
وتابع: “الحكومة مسيّرة وأي فشل هو للسلطة الحاكمة ككل. لا قرارات حقيقية للحكومة والناس فقدوا ثقتهم وهي تخشى كل يوم على أموالها ومن فقدان السلع. الخطر الأكبر هو عدم دفع الدولة لدينها المحلي أي ديونها للمصارف وهذا يعني ان ودائع الناس تبخرت”.