سيكون الوضع الامني الى جانب موضوع التعبئة العامة، والقرار الاسرائيلي بالتنقيب في محاذاة الحدود البحرية اللبنانية الخالصة، محور الاجتماع الذي سيعقده مجلس الدفاع الاعلى اليوم قبل جلسة مجلس الوزراء المخصصة لبحث الوضع الاقتصادي والمالي.
وحول الموضوع نفسه أبلغت مصادر مسؤولة معنية بملف ترسيم الحدود الى «الجمهورية» بالآتي:
أولاً، القرار الاسرائيلي مريب في توقيته، وينبغي قبل كل شيء محاولة الوقوف على خلفياته، وما ترمي اليه اسرائيل من خلال إعلانها عنه في هذا الوقت بالذات.
ثانياً، ما يوجِب أقصى اليقظة هو اقتران الاعلان الاسرائيلي بإشارة وسائل الاعلام الاسرائيلية الى انّ من شأن قرار التنقيب الاسرائيلي أن يُشعل حرباً مع لبنان.
ثالثاً، المطلوب مقاربة هذا الأمر برويّة مطلقة، وعدم التسرّع في إطلاق اي موقف، او القيام بأي خطوة قبل ان نعرف حقيقة القرار الاسرائيلي، ونَتيقّن من النقطة التي سيتم فيها التنقيب.
رابعاً، اذا كان التنقيب خارج الحدود اللبنانية البحرية الخالصة، وخارج المنطقة المتنازع عليها مع اسرائيل، أي ضمن الحدود الفلسطينية، فهذا أمر لا يعني لبنان. امّا اذا كان التنقيب ضمن حدود لبنان وضمن المنطقة المتنازع عليها، فهذا بمثابة إشعال حرب، وتصبح الامور في منتهى الخطورة، وعلينا في هذه الحالة ان نتحضّر لشتى الاحتمالات، مع التأكيد على اننا لسنا في موقع ضعف.
خامساً، انّ موقف لبنان معروف حيال هذا الأمر، وتم إبلاغه الى الجميع، وتحديداً الى الاميركيين المعنيين بملف ترسيم الحدود البحرية، وخلاصته انّ لبنان متمسّك بآخر حبة تراب من حدوده البريّة وآخر قطرة مياه من حدوده البحرية، ولن يسمح بأن تنتهك سيادته، أو بأي محاولة اسرائيلية لسرقة ثروته البحرية من النفط والغاز.