أعلنت فرنسا “تعليق مشاركتها في العمليات البحرية لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط”، بعد مواجهة مع سفن حربية تركية ووسط تصاعد التوترات داخل الحلف العسكري بشأن الصراع في ليبيا.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، قالت وزارة الدفاع الفرنسية: “إن الحكومة بعثت رسالة إلى الحلف تخطره فيها بأنها ستعلق مشاركتها في الحراسة البحرية موقتًا، بعد الكشف عن تقرير محققي “الناتو” حول حادثة 10 حزيران”.
واشار مسؤول بالوزارة إلى أن “فرنسا تريد من حلفاء “الناتو” التأكيد رسميا على تمسكهم ”بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، والذي يخضع جزئيا لعملية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي”.
كما تدعو فرنسا إلى “آلية أزمة” لمنع تكرار حادث وقع في وقت سابق من هذا الشهر بين السفن الحربية التركية وسفينة بحرية فرنسية في البحر المتوسط.
وتقول فرنسا إن “فرقاطة تابعة لها تلقت ثلاث تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية”.
ووفقًا للجانب الفرنسي، يعد ذلك سلوكًا عدائيًا في قواعد الاشتباك الخاصة بـ”الناتو”، لكن تركيا تنكر الادعاءات الفرنسية.
وأكد “الناتو” أن “المحققين أنهوا تقريرهم عن الحادث، لكنه امتنع عن مناقشته لأن نتائجه اعتبرت “سرية”.