زار وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي المقر العام لليونيفيل ومنطقة عمليات البعثة والخط الأزرق، يرافقه أكثر من 30 دبلوماسيا لبنانيا، وذلك للاطلاع عن كثب على العمل الذي تقوم به البعثة بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لناحية الحفاظ على الاستقرار القائم على الأرض منذ 14 عاما تقريبا”، بحسب بيان اليونيفيل.
واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الوزير حتي والوفد المرافق في المقر العام لليونيفيل، حيث أطلعهم على مختلف جوانب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل”.
وشدد ديل كول على “الحفاظ على قدسية الخط الأزرق”، وقال: “ان وجود اليونيفيل على الخط البالغ طوله 120 كيلومترا كان عنصرا أساسيا في مساعدة الأطراف على الحد من الاحتكاكات المحتملة وتهدئة الوضع، وكذلك تقليل التوتر الذي من شأنه أن يعرض وقف الأعمال العدائية للخطر”، داعيا “كلا الجانبين إلى الإبلاغ بشكل مسبق وكاف عن أي نشاط على طول الخط الأزرق والاستفادة الكاملة من آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل للتخفيف من نطاق أي مخاوف وسوء فهم”.
وأضاف: “ينصب تركيزنا على الحفاظ على الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق وفقا لولاية اليونيفيل والتزامات الأطراف بموجب القرار 1701، ويجب توجيه جميع جهودنا نحو تحقيق هذا الهدف، وأطلب دعمكم المستمر في هذا الصدد”، مؤكدًا أنه “على الرغم من أزمة فيروس كورونا، فإن أنشطة اليونيفيل مستمرة وبالمستويات الطبيعية”.
وقام حتي، بحسب البيان في وقت لاحق، بجولة جوية على الخط الأزرق، بينما زار عدد آخر من أفراد الوفد قسما من الخط الأزرق بالقرب من قاعدة الكتيبة الغانية التابعة لليونيفيل في بلدة رامية الواقعة في جنوب غربي لبنان”.
وقال حتي: “الزيارة تؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة وبدور اليونيفيل في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان”، مضيفًا: “الحكومة أكدت في بيانها الوزاري التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بكافة مندرجاته وعلى دعم دور اليونيفيل في الجنوب”.
ولفت البيان الى ان “زيارة حتي، وهي الأولى منذ توليه المنصب في كانون الثاني، تأتي في أعقاب زيارة رئيس الوزراء حسان دياب إلى المقر العام لليونيفيل منذ أكثر من شهر، حيث أكد الأخير خلالها على أهمية استمرار التنسيق والتعاون الوثيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وبالتالي تسهيل مهمة اليونيفيل”.