مفاجأة الدولار جاءت امس من السوق السوداء، حيث سجّل سعره هبوطاً سريعاً، بعدما كان لامس الـ10 آلاف ليرة، لينخفض الى ما دون الـ8 آلاف في تداولات الامس، وخصوصا في فترة ما بعد الظهر.
وفي قراءة خلفيات هذا الهبوط، قدّم المحللون ثلاث نظريات هي:
أولاً- بدء عودة اللبنانيين عبر المطار ومعهم دولارات ارادوا تصريفها، إما للانفاق وإما لتسديد قروض مصرفية بالليرة، حيث الوقت مناسب بالنسبة لهم لتسديد القرض بمبلغ زهيد بالدولار.
ثانياً- الاعلان عن آلية لتزويد المصارف بدلاً من الصرافين بالدولارات، الامر الذي دفع التجار الذين يطلبون الدولار الى التريث.
وبذلك يكون العرض ارتفع، والطلب تراجع، وكان من البديهي ان يتراجع السعر. لكن لا ينبغي إستبعاد عامل ثالث يتعلق بـ”مافيا” تجارة الدولار، والتي قد تكون استفادت من هذا المناخ المستجد وأوقفت الطلب مؤقتا على الدولار للمساهمة بهبوطه اكثر، تمهيداً لجمعه على سعر منخفض من السوق.