تدفع الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي وجد فيها لبنان نفسه، شبابه إلى الهجرة بحثا عن مواطن شغل.
وتصاعدت مؤخرا تحذيرات خبراء وباحثين من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلى تضاعف رغبة الشباب اللبناني في مغادرة البلاد.
ويرجح مراقبون أن تشهد الأيام الأولى لعودة حركة الطيران بعد توقف دام أكثر من 3 أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا، موجات كبيرة من هجرة اللبنانيين إلى خارج بلادهم.
ويقول خبراء إن الأوضاع الصعبة التي يرزح تحتها الاقتصاد اللبناني قد تجعل اللبنانيين يلجأون إلى الهجرة.
وأقر الباحث في الشركة الدوليّة للمعلومات محمد شمس الدين، بوجود رغبة كبيرة بين قطاعات واسعة من الشباب اللبناني في الهجرة من بلادهم.
وأوضح شمس الدين أن الأرقام الدقيقة حيال تلك الظاهرة غير متوفرة، لاسيما في ظل إغلاق السفارات الأجنبية في لبنان طوال الأشهر الماضية بسبب تفشي فايروس كورونا.
وبمؤشر أكثر وضوحا، أكد رئيس حركة الأرض طلال دويهي، أنّ عدد اللبنانيّين الحاملين لجوازات سفر أجنبيّة، لكنّهم يقيمون حاليا في البلاد يتراوح بين 40 و45 ألف نسمة.
وأوضح أن هؤلاء اللبنانيين يسعون للسفر إلى الخارج بمجرد عودة حركة الطيران، غير أنهم يواجهون حاليا مشكلة في سحب ودائعهم من المصارف اللبنانيّة بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وتابع دويهي “أعددنا إحصاء غير رسمي بشأن الراغبين في الهجرة، إذ كشف رغبة نحو 84 ألف لبناني في الهجرة وسيكون هذا العدد مرشحا للزيادة حال اصطحاب ذويهم”.