اشار النائب مروان حمادة في بيان إلى انه “تتدرج النداءات المتكررة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في الوضوح والتفصيل. وهي تحوّلت منذ النداء الأخير الى خريطة طريق إنقاذية للبنان: في حدوده النهائية، في قيمه التاريخية، في تعدديته وحرية الشعائر والكلمة والاجتماع والتظاهر، في إستقلاله وسيادته وديمقراطيته وعروبته، في علاقاته العربية والدولية الوثيقة، في وحدة مؤسساته الدستورية، في حياده المطلق حيال المحاور المتناحرة، في نظامه الاقتصادي الحر الضامن للمبادرة الفردية.
لقد حدد البطريرك الراعي الأخطار، ورسم الآمال مثل كبيرَين من أسلافه، الحويك وصفير. وهو يدعونا اليوم الى أوسع تجمع وطني ينهي إزدواجية الدولة والحدود المشرّعة والسلاح الفالت والميليشيات المرتهنة والمأساة الاقتصادية الناجمة عن الفساد المستشري اضافة الى القضاء المستتبع والكلام فوق السطوح والاعتقالات تحت الأرض.
إن الإنذار الصادر عن البطريركية المارونية في كل الاتجاهات لا بد أن يجد صداه المدوّي. هو ناقوس خطر داهم قبل أن يجتاح لبنانَ فوضى الداخل وعدوان الخارج ودمار ما بقي من إنجازات أجيال جاهدت منذ 100 عام، ولو من غير توفيق كامل، لبناء دولة وتحصين وطن وحرية شعب.”