أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسف موسكو إزاء إعلان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن نجاح البنتاغون في “ردع” روسيا والصين خلال العام الأخير.
وقال لافروف في أعقاب محادثات افتراضية مع وزراء خارجية مصر وجنوب إفريقيا والكونغو: “تصريحات مارك إسبر، لا أرى فيها شيئا يستحق التعليق، وإذا كان يعتبر ردع روسيا والصين أهم أولوية لوزارته، فإن ذلك يعكس الفلسفة التي تتبعها الإدارة الأميركية الحالية التي تغمرها في الواقع الرغبة في ردع كل واحد باستثناء نفسها”.
ووصف لافروف تصريحات إسبر بالـ”محزنة”، خاصة وأنها تتناقض مع الموقف التقليدي القاضي بأن المسؤولين العسكريين يتعاملون مع القضايا التي قد تؤدي إلى نشوب نزاعات بحذر وحيطة أكبر من السياسيين.
وأعرب عن ثقته بأن هدف هذا النهج الأميركي يكمن في التخلص من كل ما يحد من حرية تصرفات الإدارة الأميركية لمنحها الحصانة من أي عقاب على الصعيد الدولي، مشيرا بهذا الصدد إلى انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من سلسلة معاهدات دولية مهمة، بما في ذلك معاهدة التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ومعاهدة السماء المفتوحة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واضاف: “مثل هذا النهج والفلسفة لوزير الدفاع يستدعي أسفنا لأننا معنيون بطبيعة الحال بتطوير الحوار الطبيعي مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة”.