حذرت الصين من “التهاب رئوي غير معروف” ظهر في كازاخستان قبل أشهر، وبدأ يتفشى منذ أسابيع، ووصفته في بيان أصدرته سفارتها بالعاصمة الكازاخية Nur- Sultan بأنه “مميت أكثر من كورونا المستجد” وحذرت الصينيين المتواجدين في كازاخستان منه، لأنه فتك بعدد منهم، طبقاً ما ألمت به “العربية.نت” مما ورد الخميس في موقع صحيفة South China Morning Post .
ولفتت الصحيفة، إلى ان وكالات الصحة في كازاخستان “تحقق وتجري دراسات مقارنة، لكنها لم تحدد بعد نوع الفيروس “المسبب للالتهاب الذي قتل 1772 شخصاً خلال النصف الأول من العام الجاري، بينهم 628 في حزيران الماضي وحده. كما لم تنشر ما لديها عنه من معلومات، سوى أن مقاطعة Atyrau الممتدة على ساحل بحر قزوين في الغرب الكازاخي، إضافة لمنطقة Aktobe في الشمال، ومدينة Shymkent بأقصى الجنوب، عانت من ارتفاعات كبيرة في نسب الإصابة به منذ منتصف الشهر الماضي.
كما نقلت وكالة Kazinform المحلية للأنباء عن Saule Kisikova رئيسة قسم الرعاية الصحية بالعاصمة أن “حوالي 300 شخص مصابون بالالتهاب يتم نقلهم يومياً إلى المستشفيات” وأن حزيران الماضي شهد وحده 1700 حالة إصابة، أي أكثر من ضعف الشهر نفسه من العام الماضي، فيما ذكر وزير الصحة الكازاخي، أليكسي تسوي، أن عدد مرضى الالتهاب الرئوي بلغوا 98.500 في النصف الأول من العام الجاري، أي بزيادة 55.4% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
في المقابل، رفضت كازاخستان التحذير الصيني ووصفت وزارة الرعاية الصحية بالبلاد التقارير الصينية بالأخبار الكاذبة.
وقالت الوزارة إن عدد حالات الالتهاب الرئوي البكتيرية والفطرية والفيروسية، والذي يضم أيضاً حالات غير واضحة الأسباب، يتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن “المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الصينية بشأن نوع جديد من الالتهاب الرئوي في كازاخستان غير صحيحة”.