أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “ليس هناك أي حديث جدي عن اسقاط الحكومة لا في داخل فريقنا السياسي او داخل الاطراف الاخرى، وكل الحديث عن رحيل الحكومة فقاعات اعلامية وسياسية تعبر عن تمنيات السفيرة الاميركية ومن لف لفها”.
وشدد، في حديث لـ”المنار”، على أن “هذه الحكومة باقية ويجب ان نعطيها المزيد من الثقة ويجب ان ندعمها ولو كانت بعض اجراءاتها بطيئة. الناس معنيون بحماية الحكومة لا مواجهتها لان البديل اليوم هو الفراغ وهم يعرفون انها ليست المسؤولة عن معاناتهم، كما أننا نتمسك بالحكومة لأنه ليس لدينا أي خيار آخر والمطلوب منها أن تبني لبنان”.
واعتبر أن “أهمية الحكومة انها حكومة بناء لبنان ونحن نراها اهل لذلك ولا نتعاطى معها على اساس توازنات داخلية او خارجية، وأعتقد أن الشعب اللبناني ليس باتجاه أن يقوم بعمل عشوائي يؤدي الى تعطيل البلد”.
وتابع: “نقوم بمنظومة حماية وجهوزية تجعلنا قادرين على أن نمنع من فرض خيارات الآخرين علينا وهناك قوى سياسية وازنة إضافة إلى “حزب الله” متماسكين معًا فلا يستطيع الأميركي أن يفعل ما يريد”.
وأعلن أننا “لن نسمح مع حلفائنا للأميركيين أن يأخذوا البلد إلى الفراغ وما رأيناه من السفيرة الأميركية دوروثي شيا هو تراجع تكتيكي”، مشيرًا إلى أن “كل الضغط الأميركي الذي يحصل هدفه تغيير الخيارات السياسية للبنان وسلب “حزب الله” قدرة المقاومة التي تشكل إرباكًا لإسرائيل”.
ولفت إلى أن “الوضع الاقتصادي صعب ومعقد ولكن يجب الا ننسى ان ما يحصل اليوم هو نتيجة تراكمات الادارات الفاسدة”، معتبرًا أن “توجه الحكومة شرقًا دون اغلاق الباب امام الغرب هو محاولة لتخفيف الازمة الاقتصادية الراهنة”.
وأردف: “إذا أوصلونا إلى المحل الصعب فلدينا خيارات صعبة وهذه مختزنة لدى القيادة نستخدمها في الوقت المناسب. “حزب الله” لا يراهن على اساس الانتخابات الاميركية ونحن نعمل على تثبيت خياراتنا السياسية المقتنعين به ونحن نواجه أميركا لا المجتمع الدولي لأنهم كلهم “تحت أمر أميركا”.
وقال: “الضغط الاقتصادي هو بديل عن الحرب العسكرية فالاميركي مرتبك والعدو لديه الكثير من العوائق والتخبط الداخلي”.
وعن المحكمة الدولية، فأجاب: “المحكمة الدولية خارج تفكيرنا وخارج نقاشاتنا وكل ما يصدر عنها ليس محل اهتمام لنا ونحن نعتبرها من الاصل مسيسة”.
وأشار إلى أن “العلاقة مع بكركي جيدة وهناك لجنة مشتركة بين حزب الله وبينهم والتواصل دائم”.
وردًا على سؤال، قال: “قطعًا الحرب الاسرائيلية على لبنان خاسرة فقدرات المقاومة وحضورها اكبر بكثير من تموز 2006 والاسرائيلي يعي ذلك”.