أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “صفقة القرن ميتة من لحظة الإعلان عنها، لأنها من طرف واحد ولأنها جزء من مسيرة الظلم الدولي، وبسبب إجماع الشعب الفلسطيني على رفضها ومواجهتها والإجماع الدولي تقريبا”، مشددا أنه “علينا أن نتحد حول فلسطين ومن أجلها، ومن أجل كل منطقتنا، ومن أجل العدالة وأحرار العالم”.
كلام قاسم جاء في كلمة ألقاها في ملتقى “متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم”، الذي انعقد عبر شبكة التواصل الإلكتروني.
واعتبر قاسم أنه “منذ وطأ الاحتلال أرض فلسطين برعاية وإشراف بريطاني، تم التقسيم ومنذ ذلك الحين تعيش فلسطين والمنطقة، في حالة اضطراب وحروب وعدوان وإجرام”، معتبرا أن “مقاومة الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه ومجاهديه، هي التي منعت رسم حدود الدولة الغاصبة، وحمت الحق للأجيال، وأبقت قضية القدس وفلسطين حية، كما أثبتت الوقائع أن إسرائيل، لا تملك وحدها قدرة البقاء، وأن استمرارها محتلة بفعل الظلم الدولي ودعم أميركا والدول الكبرى لهذا الكيان الغاصب، وبمجرد أن يرفعوا أيديهم عن دعم إسرائيل تسقط، فهي كيان مفتعل، في بيئة ليست لها، وفي محيط لا ينسجم معها ولا يتحملها”.
وأكد أن “المقاومة بأشكالها هي التي تحمي بقاء فلسطين لأهلها ومستقبل أجيالها، والاتحاد حولها ومعها، يسرع معركة التحرير ويعطل شرعنة الاحتلال، فهم ليسوا أقوياء: “لا يقاتلونكم جميعا، إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون”.
ورأى أن “صفقة القرن ميتة من لحظة الإعلان عنها، لأسباب هي لأنها من طرف واحد، ولا أحد معها من الطرف الثاني، لأنها جزء من مسيرة الظلم الدولي الذي ينصب إسرائيل في أرض الغير، والذي لا يتمكن من شرعنة الاحتلال، إجماع الشعب الفلسطيني على رفضها ومواجهتها، إجماع دولي تقريبا على رفضها وعدم الاعتراف بها وأميركا تملك أن تعلن ما تريد، لكنها لا تستطيع فرض وسلب فلسطين من أهلها”.
وقال: “علينا أن نتحد حول فلسطين ومن أجلها، ومن أجل كل منطقتنا، ومن أجل العدالة وأحرار العالم، فاتحادنا حول فلسطين أعاق خطط إسرائيل والمستكبرين، ودعم المقاومة واستمراريتها، وعزز الأمل بالتحرير واتحادنا عطل ويعطل خيارات المحتل ومعه أميركا”.
وحيا “كل أشكال الوحدة الفلسطينية بين فتح وحماس ومع كل الفصائل الفلسطينية”، أشار إلى أنه “عندما يكون الهدف تحرير فلسطين والسبيل مقاومة الاحتلال، لا تستطيع إسرائيل أن تحقق ما تريد ولو اجتمعت معها الدنيا”، مؤكدا “نعم، نحن متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم الصهيونية، كما أن مقولة الجيش الذي لا يقهر، سقطت بفعل مقاومتنا المتحدة في فلسطين ولبنان، لأننا متحدون بالهدف والسبيل، بالتحرير والمقاومة”، موجها التحية “للشهداء الأبرار والجرحى والأسرى والأمهات والآباء”، مشددا على أن “إسرائيل غير قابلة للحياة، وفلسطين حية بأهلها ومقاومتها”.
وختم: “ما أعظم الاتحاد الذي نتج عن إعلان يوم القدس من الإمام الخميني والإمام الخامنئي والشعب الإيراني وكل أشكال الدعم ومقاومة حزب الله لبنان ودحر الاحتلال والانتصارات”، لافتا إلى أن “المنطقة وشعوبها سوريا واليمن والعراق ومصر وغيرهم، متحدون معكم حتى النصر والتحرير من البحر إلى النهر”.