Site icon IMLebanon

الحريري يسعى لتفادي فتنة مذهبية

كشفت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بدأ منذ الآن إعداد نفسه لمرحلة ما بعد إصدار المحكمة الدولية حكمها في قضيّة اغتيال والده في السابع من آب المقبل.

وأوضحت أن الحريري يركز منذ الآن على كيفية الفصل بين منفّذي الجريمة الذين ينتمون إلى حزب الله من جهة والطائفة الشيعية في لبنان من جهة أخرى.

وقالت هذه المصادر إن سعد الحريري يستهدف في هذه المرحلة تفادي أيّ فتنة طائفية في ضوء مزيد من الاحتقان المذهبي ذي الطابع السنّي – الشيعي، ويرى أن لبنان “في غنى هذه الأيّام عن مزيد من الفتن”، استنادا إلى قريبين منه.

وتوقعت هذه المصادر أن تدين المحكمة الدولية التي مركزها لاهاي عناصر من حزب الله، في مقدّمها مصطفى بدرالدين وسليم عياش في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من فبراير 2005. كذلك، ستؤكد المحكمة العلاقة الوثيقة التي ربطت في مرحلة الإعداد لاغتيال رفيق الحريري بين الأجهزة الأمنية السورية، على أعلى المستويات، وحزب الله، خصوصا المجموعة التي كانت مكلّفة بمراقبة رفيق الحريري تمهيدا لاغتياله.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تشهد مرحلة ما بعد صدور الحكم، الذي كان متوقعا في مايو الماضي والذي تأجل بسبب وباء كورونا، حملة مزايدات سيتعرّض لها رئيس الوزراء السابق. وذكرت أن من أبرز المزايدين على سعد الحريري سيكون شقيقه الأكبر بهاء الساعي إلى لعب دور سياسي في لبنان بدعم جهات خارجية غير عربية.

ولاحظت في هذا المجال أن ناشطين في مجال التسريبات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدأوا منذ الآن يركزون على تخاذل سعد الحريري في التصدي لحزب الله والدور الإيراني في لبنان.

ويتحدّث هؤلاء عن رفيق الحريري بصفة كونه “رفيق بهاء الدين الحريري” مع ما يعنيه ذلك ضمنا من أن سعد الحريري استولى من دون وجه حق على الدور السياسي الذي كان مفترضا أن يلعبه شقيقه الأكبر بهاء.

من جهة أخرى استوقف اللبنانيين هجوم لا سابق له لرئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري على حكومة حسّان دياب الذي كان يشغل، قبل وصوله إلى موقع رئيس الوزراء، وظيفة نائب لرئيس الجامعة الأميركية. فقد وصف رئيس الجامعة الأميركية في بيروت حكومة حسّان دياب هذه بأنها “أسوأ حكومة في تاريخ لبنان لجهة إدراكها و فهمها لملف التعليم العالي”.

وجاء كلام فضلو خوري خلال مشاركته الجمعة في حلقة نقاش في شأن كيفية بقاء الجامعات في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والاضطراب السياسي والتحديات التي يواجهها التعليم العالي .

وأشار إلى أن “الجامعة الأميركية تستطيع الاستمرار لكن هناك 11 جامعة تعاني”، لافتاً إلى أن “الجامعة العربية (جامعة موجودة في بيروت) تعيش صعوبات جمة كما أخبرني صديقي رئيسها وهي جامعة محترمة وأساسية”.

وقال متحدثا عن الحكومة “هذه ليست حكومة تكنوقراط. كي تكون تكنوقراطياً، يجب أن تكون لديك الكفاءة”. وأضاف “لم أر أيّ ذرة كفاءة مع هذه الحكومة منذ تشكيلها قبل ستة أشهر”.

وكشف أن “حكومة لبنان مدينة لنا (للجامعة الأميركية) بمبلغ 150 مليون دولار لقاء خدمات طبية، مطالبا الحكومة أن “تناقش معنا، على الأقلّ، جدولا زمنيا للسداد”، وقال “فقط أخبرونا بهذا الأمر”.