حاورته ميليسا ج. افرام:
لطالما شكل المغترب اللبناني مصدر الدعم الأساس لوطنه الأم رغم أن المسؤولين في لبنان لا يقدمون له شيئا لتحفيزه على العودة، فيرى المغترب نفسه كالدجاجة التي تبيض الدولارات للدولة اللبنانية.
رغم ذلك، وبسبب حال الانهيار التي وصل إليها لبنان مالياً واقتصادياً واجتماعياً عقد ممثلون عن الاغتراب اللبناني في القارات الخمسة اجتماعاً عبر الانترنت وأطلقوا نداء 11 تموز للعمل على إنقاذ لبنان.
ويؤكد نائب رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين طوني الراعي في حديث لموقع IMLebanon أن المغترب يغار على بلده رغم كل الأزمات التي يمر بها لبنان ويسعى دائما لمساعدة أهله واللبنانيين. ويشدد على أن المغترب من خلال ارسال الاموال الى عائلته يكون بالتالي يساند الدولة اللبنانية لأنه يساعد الاقتصاد اللبناني والميزان التجاري ويُدخل العملة الصعبة الى لبنان.
ولفت الراعي إلى انه تم التداول خلال اجتماع ممثلي الاغتراب اللبناني في موضوع أموال المغتربين في لبنان والسياسات التي تتبعها الحكومة لاعادة الثقة لهؤلاء.
وأوضح ان أغلبية المغتربين يمرون اقتصاديا بوضع صعب جراء أزمة كورونا، حيث معظمهم بات خارج عمله او حُسم من راتبه نحو النصف او أعطيت له عطلة غير مدفوعة، مشددا على ان المغترب سيساند دائما عائلته في لبنان رغم ظروفه في الاغتراب، الا ان المبالغ التي يرسلها المغتربون إلى عائلاتهم انخفضت في الفترة الاخيرة الى النصف جراء تداعيات أزمة كورونا.
وحول آلية ارسال المغتربين الاموال لعائلتهم، اشار الراعي الى ان الأكثرية يرسلون الاموال عبر الـOMT، نظرا الى ان بعض المصارف تعرقل عملية فتح حسابات الـfresh mone وتحد من كمية السحوبات بالدولار.
وحول ثقة المغتربين بإجراءات السلطة الإصلاحية سواء لوقف الفساد او استعادة الأموال المنهوبة، رأى الراعي أن طلب رئيس الحكومة حسان دياب من جامعة الـAUB إرسال تعويضه لاحد المصارف خارج لبنان كفيل للتأكيد للمغترب الا ثقة بالخطوات المتخذة في لبنان.
وشدد الراعي على اننا بحاجة في لبنان الى خطة اصلاحية لاعادة الثقة للمغتربين بوطنهم وباقتصادهم وبالوضعين المالي والمصرفي لأنه متى اهتزت هذه الثقة سنكون أمام مشكلة حقيقية وخطرة.
كما طالب نائب رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين المسؤولين بتأمين الكهرباء والمياه والمحروقات لكي لا يواجه المغترب كأي لبناني الأزمات المتتالية التي تعصف بلبنان عند زيارته.
ولفت الراعي الى ان المغتربين تداولوا خلال اطلاق “نداء ١١ تموز الاغترابي الطرق التي تمكّنهم من مساعدة اللبنانيين بها، من خلال ارسال مواد غذائية وتأمين المسكن لمن تعذر عليه دفع إيجار منزله، على أمل البحث في آليات العمل قريباً.