Site icon IMLebanon

وهبة قاطيشا لـ «الأنباء»: حكومة دياب عاجزة عن استعادة الثقة

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية العميد الركن المتقاعد النائب وهبة قاطيشا أن الفتور الحاصل في العلاقات بين بعبدا وبكركي هو نتيجة طبيعية للتفاوت الكبير بين مقاربة كل من الطرفين للواقع السيادي في لبنان، فبكركي المعروفة تاريخيا بخط الدفاع الأول عن سيادة لبنان واستقلاله ما كانت لتطالب رئيس الجمهورية بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية لولا يقينها أولا بأن أجندة حزب الله باتت المحور الرئيسي الذي تدور السلطة في فلكه، وثانيا بأن حكومة الرئيس دياب ليست فاشلة فحسب إنما عاجزة بحكم ولائها لعرابيها عن استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان.

ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء» الى أن نداء البطريرك الراعي في العام 2020 أتى مكملا لنداء المطارنة الموارنة في العام 2000 إنما بظروف مختلفة بالمضمون دون الجوهر، وهو ما استدعى ردود فعل محلية وإقليمية ودولية مؤيدة وداعمة لموقف الراعي مقابل استياء أهل السلطة اللبنانية منه لكون أجندة حزب الله المحاصرة للشرعية هي علة نفوذهم على الساحة اللبنانية، معتبرا بالتالي أن نداء الراعي ضخ الأوكسجين في الرئة السيادية المعارضة، وهو ما أكدته حركة الزيارات الكثيفة لبكركي والديمان من قبل شخصيات سياسية وديبلوماسية محلية وعربية ودولية بارزة.

وردا على سؤال، اكد قاطيشا أن توقيت زيارة الرئيس الحريري للبطريرك الراعي أعاد اللبنانيين بالذاكرة الى مشهدية لقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع البطريرك صفير في العام 2004، وذلك لكون الطائفة السنية الكريمة الممثلة بتيار المستقبل وبغيره من الشخصيات السيادية معنية مباشرة بتحرير الشرعية من قبضة حزب الله ودفعت أثمانا غالية بسبب ولائها للبنان، لكن ما يقال بأن زيارة الحريري لبكركي حملت في خلفياتها بذور تحالف جديد بين القوى السيادية مبالغ به وغير مبني على وقائع وحيثيات جدية.