أعلن وفد من “الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات” أن لا مكان في الكورة لمقالع بحسب القوانين اللبنانية، وبأن النموذج الاقتصادي لمعامل الإسمنت القاضي بالحصول على مواد أولية من مناطق محظورة مقابل الحمايات السياسية وأسعار عالية نتيجة منع الاستيراد، قد ولى إلى غير رجعة.
وكان الوفد قد زار وزير الداخلية محمد فهمي، وجرى عرض وفق بيان للائتلاف “للمعاناة التي تتعرض لها مناطق لبنانية بسبب المقالع والكسارات وشركات الاسمنت التي قامت بتدميرها تدميرا شاملا”، وتم تأكيد “ضرورة ملاحقة الجرائم البيئية المرتكبة في المقالع والكسارات بما فيها تلك التابعة لمصانع الاسمنت”.
واستنكر الوفد “إصرار بعض الوزراء على البحث في إطار قانوني رفضته شركة السبع سلفا في إصرارها على العمل حسب فتاوى بائدة وليس لها من سلطان على مثال الاستثمار التأهيلي والمهل الادارية”، مناشدا وزير الداخلية “ضرورة تأجيل مجلس الوزراء البحث في هذا الموضوع المدرج على جدول اعمال جلسته، ريثما يتم انهاء التحقيقات التي يقوم بها القضاء اللبناني في الاعتداءات البيئية والجرائم المالية المرتكبة في مختلف المناطق ومنها كفرحزير، وريثما يتم استماع لجنة الادارة والعدل النيابية للوزراء المعنيين، والى حين انتهاء اعمال المسح التي كلف بها الجيش اللبناني لتحديد الرسوم وكلفة إعادة التأهيل”.
وطالب الوفد “بضرورة الغاء الحكومة قرار السماح بنقل الستوكات من المقالع المخالفة والمتهربة من دفع الضرائب والرسوم، الى حين الانتهاء من تحصيل هذه المبالغ التي تصل الى مليارات الدولارات، كون الستوكات والعقارات تبقى من أهم ضمانات التحصيل”.
وختاما سلم الوفد، الذي ضم ممثلين عن لجنة كفرحزير البيئية وهيئة المبادرة المدنية في عين دارة والحملة الوطنية لانقاذ جبل الريحان وهيئة حماية ميروبا، الوزير فهمي نسخة من الرسالة التي سبق أن وجهها الائتلاف إلى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان.