توقف المكتب السياسي الكتائبي “عند نهج التفرد السائد في تولي جهة واحدة املاء توجهاتها على اللبنانيين تارة بدعوتهم الى تغيير نمط حياتهم بما يناسب مشروعها وطورا الى انتقاء اصدقائه بما يناسب مخططها او خوض حروب بما يتلاءم مع اجندتها، فيما قرار الدولة مصادر والشرعية منتقصة والقوانين تنتهك دون رادع”.
واعتبر، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أن “نزعة الاستئثار التي مارستها كل المكونات اللبنانية مداورة على مر السنين اثبتت عقمها واوصلت البلد الى الانهيار وأن الأوان حان للخروج من هذه الدوامة القاتلة فيعود لبنان ملتقى لكل ابنائه يتشاركون فيه حق تقرير المصير”، وقال: “كلام البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جاء كوضوح الشمس ليضع النقاط على الحروف ويؤكد ان على اللبنانيين ان يعودوا الى وطنهم لا ان يجروه وراءهم الى الخارج فيكون جامعا بحياده سيدا بقراره قويا بدستوره مزدهرا بأبنائه”.
ورأى أن “التعاطي المراهق الذي تمارسه السلطة في ادارة الملفات مع الجهات المانحة، فتتوسل تقديم المساعدة فيما تتقاذف التهم بسوء الأمانة والاحتيال في الأرقام والعجز عن تنفيذ الخطط ثم ترسل موفديها الى الدول الصديقة لتستجدي الدعم بينما تطلق ازلامها يهاجمون الدول العربية والصديقة بابشع التهم فتكبد لبنان مواقف منتقدة مخجلة تنال من ثقة العالم به”.
واكد أن “على هذه المنظومة أن تفهم أن مراوغتها لم تعد تنطلي على احد وان العالم بشرقه وغربه أجمع على ان سبيل الخلاص الوحيد هو الاصلاحات وتحييد لبنان عن المحاور، فهل من يتلقف الرسائل؟”.
وأشار الى “الانحدار الصاروخي الذي يهوي فيه اللبنانيون، فهم يجهدون لتحصيل حياة كريمة لم يبق منها سوى فتات نتيجة تعثر التعليم والطبابة ويركضون وراء لقمة العيش وهي تهرب منهم تحت وطأة الغلاء الفاحش واستعصاء لغز سعر الدولار فيما السلطة تناجي نفسها بالانجازات وتترك الأطفال يموتون على ابواب المستشفيات وتمننهم بسلة مثقوبة وهي عاجزة حتى عن جمع النفايات. آن لهذه السلطة ان تحزم امتعتها فلبنان واللبنانيون يستحقون ما هو افضل، دعوهم يختارون من يمثلهم واصغوا الى اصواتهم تطالبكم بالرحيل”.
وختم: “إن إعادة رئاسة الدولة التركية النظر بوضعية “آيا صوفيا”، يصب الزيت على النار في الصراعات ذات الطابع الطائفي في منطقة الشرق الاوسط والعالم، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى لغة الحوار والسلام والتركيز على ما يساهم في تقدم الشعوب وازدهارها”.