كتب داود رمال في وكالة “اخبار اليوم”:
اوضحت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية ان “الاجواء التي عاد بها الموفد الرئاسي اللبناني المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من الكويت هي ايجابية، والمحادثات التي اجراها كانت ناجحة والجانب الكويتي، وفق التعليمات التي اعطاها امير الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح الى رئيس الحكومة ووزير الخارجية والمسؤولين الكويتتين، اكد أن القيادة الكويتية لن تترك لبنان وهي جاهزة لمساعدته، وان الكويت لان تنسى الموقف اللبناني ابان الغزو العراقي لها، وما زال هذا الموقف في وجدانهم وضميرهم، ولبنان بالنسبة لهم دولة شقيقة وحاضرون لمساعدتها”.
وقالت المصادر لوكالة “أخبار اليوم” “ان اللواء ابراهيم الذي زار فور عودته القصر الجمهوري واطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على نتائج الزيارة، اجرى في الكويت محادثات مع رئيس الحكومة الكويتي ومع رئيس مجلس الامة الكويتي ومع وزير الخارجية الكويتي، وكانت توجيهات امير الكويت وصلت اليهم لمعرفة ما يريده لبنان والتجاوب مع ما يطلبه”.
شراء النفط مع تسهيلات بالدفع
واشارت المصادر الى انه “جرى تداول افكار ركّزت على الاستثمارات الكويتية والوديعة المالية والتعاون النفطي على قاعدة الاتفاق من دولة الى دولة، واستفادة لبنان من المشتقات النفطية التي يشتريها من الكويت لجهة التسهيلات بالدفع لفترات زمنية متباعدة لتخفيف الضغط على لبنان”.
واضافت المصادر “ان رئيس الحكومة ووزير الخارجية الكويتيين سيطلعان امير الكويت على الافكار التي تم التداول بشأنها مع الموفد الرئاسي اللبناني، على ان يصار بعدها الى ابلاغ لبنان عن طبيعة المساعدة الكويتية وبأي شكل وفي اي مجالات”.
لا يمكن ان يعود موفد الرئيس الا مرتاحا
واكدت المصادر “ان الجو كان ايجابيا جدا، ورئيس الحكومة الكويتية ابلغ الى ابراهيم كلاما من امير الكويت مفاده “انه لا يمكن ان يعود موفد رئيس الجمهورية اللبنانية الا مرتاحا الى نتائج زيارته، وان يتأكد بأن الدعم الكويتي للبنان لم يتوقف، لان للبنان لدى الكويتيين معزة خاصة جدا”.
وشددت المصادر على ان “الطابع الايجابي كان في كل اللقاءات ويتوقع ان تستكمل الاتصالات في المدى القريب، ولمس ابراهيم حرص كويتي على سلامة لبنان واستقراره، وعلى زوال الظروف الصعبة التي يمر فيها، والكويت على استعداد فعل اي شيء للمساعدة كي يكون الشعب اللبناني مرتاحا ويستعيد عافيته وان يخرج من هذه الازمة التي يمر فيها”.
التحرك الديبلوماسي
وعلمت “وكالة اخبار اليوم” من مصدر دبلوماسي اوروبي بان “الكويت ستتحرك دبلوماسيا لمساعدة لبنان وتعزيز الخيارات التي تؤدي الى خروجه من ازمته، ومن ضمن التحركات يصل الخميس وزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان الى الكويت في طريق رحلته الى العراق وسيجري محادثات مع المسؤولين الكويتيين، واكد الجانب الكويتي ان موضوع لبنان سيكون في صلب اجندة المحادثات وخصوصا ضرورة مساعدة لبنان وان لا يترك في هذه الظرف من خلال تفعيل مقررات مؤتمر سيدر”.