اعتبر «مصدر» في الخارجية أن اليونيفيل ممنوعة من دخول مناطق معينة، وأن سلوك حزب الله يزداد جسارة. ويقول المصدر: «معاً يجب أن نعالج التهديد الذي تشكله إعادة تسليح حزب الله». كلام المصدر جاء أيضاً ناقداً للأداء اللبناني، ولا سيما الجيش، داعياً الى «التزام السلطات المدنية والعسكرية لفرض سلطتها على كامل البلاد». وأضاف أن «علينا العمل على نقل مهمة حماية لبنان وسيادته إلى مؤسسات الدولة اللبنانية التي لديها مصداقية وقدرات».
وقالت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية، لـ«الأخبار»، إن بيروت «تعوّل على الموقف الفرنسي – الايطالي – الألماني بعدم تعديل مهام اليونيفيل من أجل التصدي لحزب الله، وروسيا ملتزمة بموقفنا».
وأضافت المصادر أنه «نسمع أصداءً بأنّه لا يوجد تعديلات أساسية أو أمر استثنائي عمّا كان عليه في السنوات السابقة، لجهة الضغوط لتعديل المهام. وفي تقرير 1701 الأخير، اطلعنا على الأجواء المحيطة به، ولكن لا يوجد شيء فاقع فيه أو استثنائي أو يلفت النظر». وقالت المصادر إنه «لا شيء جديداً سوى أن واشنطن تريد أن تصعّب الأمر هذه المرة».
في المقابل، تؤكد المصادر أن وزارة الخارجية تعمل «من خلال بعثاتنا في كل العواصم الاساسية، والكل ما زال مُلتزماً بالتجديد مع عدم تعديل المهام. حتى بريطانيا، التي عادة ما تكون في صفّ الولايات المتحدة، قالت إنها تعرف ما تتعرّض له اليونيفيل، ولكنها لم تُظهر نية تعديل المهمة أو فرطها». وتتوقع المصادر أنه في حال حصول تعديلات، فستكون «شكلية على النصّ، كما يحصل سنوياً».
ولا يمكن فصل التطورات في الجنوب عن جولة السعي الجديدة التي بدأتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا من عند الرئيس نبيه بري، للبدء بمباحثات لحل الصراع على الحقول الجنوبية اللبنانية. وتقول مصادر متابعة لملف المفاوضات البحرية إن «كل ما يحصل هو ضغوط من أجل الغاز، لأن هناك عجزاً أميركياً في مجلس الأمن، نتيجة الموقف الروسي».