أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “إنجاز ملف المفقودين والمخفيين قسرا يطوي صفحة أليمة من صفحات الحرب اللبنانية لاسيما لجهة معرفة مصيرهم”، مشيرا الى أن “هذا الأمر حق من حقوق أهاليهم”.
وأشار عون الى أنه نادى “منذ زمن بضرورة إنهاء هذا الملف العالق، لأنه لا يمكن مطالبة ذوي المفقودين والمخفيين قسرا بالمسامحة من دون جلاء ملابسات اختفائهم أو فقدانهم”.
وجاء كلام عون خلال أداء أعضاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا اليمين لمناسبة تأليف الهيئة، التي قال إن “أمامها مهمة دقيقة لا بد من التعاطي معها بمسؤولية ووطنية وبروح إنسانية، لأن هذا الملف يهم جميع اللبنانيين من مختلف العائلات الروحية، وهو جزء لا يتجزأ من عمل الدولة للمحافظة على حقوق الانسان”. وطلب عون الى أعضاء الهيئة “العمل بروحية واحدة وإطلاق ورشة وطنية يساهم فيها الجميع لإنهاء هذا الملف الإنساني بامتياز”.
وكان أعضاء الهيئة أقسموا اليمين أمام رئيس الجمهورية وهم: القاضي جوزف معماري، وليد أبو دية، دوللي فرح، زياد عاشور، أديب نعمة، كارمن أبو جودة، وداد مراد، جويس نصار، وشكروا الرئيس عون على الجهود التي بذلها منذ ما قبل انتخابه نائبا ورئيسا للجمهورية من أجل معالجة ملف المفقودين، واقتراحات القوانين التي تقدم بها خلال مهامه النيابية في هذا الإطار، ثم في عهد رئاسته صدرت مراسيم تشكيل الهيئة بعد سنوات من الانتظار.
ووعد أعضاء الهيئة رئيس الجمهورية بعدم توفير أي جهد لتحقيق أهداف إنشاء الهيئة وحل هذه المسألة الإنسانية الدقيقة، متمنين أن يلقوا دائما الدعم اللازم من عون.