Site icon IMLebanon

أوروبا تجاهلت استغاثة مبكرة من إيطاليا

في ليلة 26 شباط الماضي، عندما كانت أعداد الإيطاليين المصابين بفيروس كورونا ترتفع إلى 3 أمثال كل 48 ساعة، أرسل رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، رسالة عاجلة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طلبًا للمساعدة.

وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”، تم إرسال رسالة عاجلة من روما إلى مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، وتمت إضافة المواصفات الخاصة باحتياجات إيطاليا في نظام المعلومات والاتصالات المشترك للاتحاد الأوروبي. ولكن ما حدث بعد ذلك كان صادمًا، حيث قوبل نداء الاستغاثة بصمت مطبق.

في ذلك الوقت، كانت مستشفيات إيطاليا غارقة، حيث نفدت الأقنعة والقفازات والمآزر التي تحتاج إليها الفرق الطبية للحفاظ على سلامتهم وأضطر الأطباء إلى لعب دور سماوي مع المصابين بأمراض خطيرة، بسبب النقص الحاد في أجهزة التنفس.

وقال جانيز لينارزيتش، المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات: “لم ترد أي دولة من الأعضاء على طلب إيطاليا وعلى دعوة المفوضية للمساعدة. مما يعني أن إيطاليا ليست وحدها التي لم تكن مستعدة، لم يكن أي أحد مستعد، عدم الاستجابة للطلب الإيطالي لم يكن نقصًا في التضامن إلى حد كبير، لكن كان نقصًا في المعدات”.

من جهة ثانية، أرسلت روسيا إلى إيطاليا، 15 طائرة تابعة للقوة الجو-فضائية الروسية، وعلى متنها مختصون عسكريون بعلم الأوبئة وخبراء من وزارة الدفاع، وقاموا بتسليم ثماني فرق طبية وتمريضية إلى منطقة جبال أبينين لمكافحة فيروس كورنا المستجد، بالإضافة إلى معدات الفحص وتدابير التطهير.

وكانت مصر من بين الدول التي قدمت المساعدة إلى إيطاليا، وفي أوائل شهر نيسان، وصلت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد برفقتها طائرتين عسكريتين تحملان مساعدات طبية إلى دولة إيطاليا، تنفيذا لتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.