وزير الاعلام السابق ملحم الرياشي أكد ان حزب «القوات اللبنانية» على تلاصق مع البطريركية، وان تحقيق الحياد الفاعل يؤمن استقرارا لكل المكونات بما فيها حزب الله، فالحياد «لا يظلم أحدا لكنه يرفع الظلم عن لبنان»، وهو مفتاح الحل في هذه المرحلة من اشتداد الاشتباك الايراني- الاميركي.
ويوضح الرياشي أن مفهوم الحياد ليس أمرا جديداً. فالتجربة الميثاقية التي أرساها البطريرك الياس الحويك جد البطريرك الحالي وأب لبنان الكبير هي تجربة حياد. والتجربة الميثاقية الثانية أسسها الزعيمان رياض الصلح وبشارة الخوري، وكان الزعيم البيروتي رياض الصلح صاحب مقولة «لا شرق ولا غرب».
ويمكن القول إن التجربة الميثاقية الثالثة وضعها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بإعلانه أن «لبنان رسالة حق وحرية». برأي رياشي، الأمم الذكية هي التي تتمسك بتجاربها الناجحة وتستعيدها بما يتلاءم مع واقعها الجديد. هذا هو طموح البطريرك الراعي الذي يعمل على بلورة المشروع عملياً وعملانياً، وإن مسعاه يرتبط أولاً بإنقاذ التجربة اللبنانية وتجربة العيش المشترك الفريدة في العالم.