Site icon IMLebanon

المشنوق من بكركي: على اللبنانيين الجلوس إلى طاولة حوار

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب نهاد المشنوق، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة الداخلية.

بعد اللقاء، قال المشنوق: “أود أن أستعير من الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله كلمة ما زلت أذكرها، وهي أن كلام البطريرك هو بطريرك الكلام. في الحقيقة، إن التشاور مع غبطة البطريرك هو أكثر من ضرورة وأعتقد أن القواعد الوطنية الثلاث التي وضعها في عظاته الثلاث هي المسار الوحيد المتاح لفتح كوة في هذا الحصار الذي وقع على البلد بأكمله، لاسيما على الشرعية كما تفضل صاحب الغبطة وقال، والحياد مع التزام قضية العرب الأولى التي هي القضية الفلسطينية وتعامل مع كل الدول بانفتاح وجدية ورصانة وهو أمر غير متوافر الآن. نحن في حالة حصار كاملة وفي أزمة كبيرة، وواضح من النقاش مع صاحب الغبطة أن أكبر حزب في لبنان الآن هو حزب المحاصرين، حزب الفقراء والجائعين والمقهورين، وهم أكبر من أي حزب سياسي آخر”.

وأضاف: “كل الطروحات التي وضعت على طاولات البحث لم توصل إلى أي نتيجة ولن توصل إلى أي نتيجة. اليوم، قرأت خبرا صادرا عن الخارجية الأميركية بأن هناك اعادة نظر في السياسة الأميركية بشأن قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. لو اعتبرناها ورقة ضغط فهي موجعة لأن الولايات المتحدة تمول قوات الطوارئ بـ45 في المئة من ميزانيتها، وبالتالي خفض قوات الطوارئ وإما تغيير دورها يدخلاننا في أزمة جديدة”.

ورأى أن “الحكومة غير قادرة على القيام بأي إصلاح، فكل الجهات الدولية عندها جملة واحدة، هي الإصلاح”، معتبرًا أن “الحكومة، كما الحكومات السابقة، لم تقم بأي إصلاح جدي. والناس مطلوب منهم التحرك”.

وتابع: “لذلك، أتيت لأؤكد لغبطته أن المسار المتاح للبنانيين جميعا والوحيد الآن هو الجلوس إلى طاولة حوار حول القواعد الوطنية الثلاث التي عبّر عنها غبطته في عظاته السابقة، وإلا فنحن ندور في حلقات فارغة ونصل أكثر وأكثر إلى مزيد من الخراب والجوع والفقر الذي لا يمكن لأحد مواجهته أو الانتصار عليه، إلا بالعقل والحكمة والمنطق واعتماد استراتيجيات تنشأ من الأزمات”.