اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان المساعي الذي يقودها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، جاءت متأخرة ، بعدما اصبح المسار الذي نسير به سيؤدي عاجلا ام آجلا الى الكارثة، مشيرا الى ان الجميع يرى ان “لبنان الكبير” قد يختفي عن الخارطة .
وامل علوش ان تتوسع هذه المساعي لنصل الى واقع يعزل الميليشيات، بعنى انه لم يعد لها اي دعم داخلي، وبالتالي عليها ان تدخل في التسوية، خصوصا وان التطورات تتسارع اكثر بكثير من امكانية مواجه القضية في السياسة، كون لبنان هو موقع عسكري بالنسبة الى ايران وحزب الله، ويبدو ان التفاوض اليوم يتم “فوق الكارثة”، وليس في وضع الاخذ والرد.
واذ اشار الى ان حزب الله هو مشروع اقليمي دولي، قال علوش: “تأخر الاطراف الاقليمية منذ العام 2009 حين كان هناك “وهم” تسوية معينة، كانت تجريها القوى الدولية وخاصة والولايات المتحدة الاميركية بخصوص العلاقة مع ايران وصولا الى الاتفاق النووي مع ايران.”
ورأى ان الاطراف المحلية وقعت ضحية للمشروع الايراني المرتبط بولاية الفقيه، اكان في المواجهة او في المهادنة او في الاغتيال او في السلم او التفاهمات، حيث دفعت هذه المجموعات ثمن التفاهمات الايرانية مع القوى الكبرى.
وردا على سؤال، اوضح علوش ان الوضع القائم هو ستاتيكو في انتظار ما ستحمله التطورات الاقليمية الى لبنان، مضيفا: “من الضروري ان يكون هناك كتلة نيابية واسعة ترفع الشعارات المناسبة لتجعل جزءا من جمهور حزب الله وتحديدا المذهبي يفكر مرتين. وتابع: على الاقل المسيحيين الذين أخذوا بمشروع حزب الله واصبحوا مؤيدين لمشروع ولاية الفقيه، ان يدركوا ان هذا المشروع يسير على دمهم، مشددا على ان هذا ما ينفع في هذه اللحظة.”
وشدد على انه حتى ولو اتت هذه المبادرات متأخرة عليها ان تستمر حتى تستطيع ان تشكل ورقة ضغط كبرى، تؤكد في الوقت عينه للعالم ان اللبنانيين لا يسلمون لهذا المشروع وليسوا جزءا منه.
وأبدى علوش رفضه لكلام مندوب لبنان في مجلس حقوق الإنسان السفير أحمد سويدان بان لبنان مؤيد لمشروع حزب الله.