رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة بعد افتتاح أربعة مواقع أثرية في وادي قاديشا، أن “لبنان نموذج للشرق كما للغرب”، مشيرًا إلى “أننا اليوم تأملنا بهذا الأمر وما صُنع في هذه المواقع الأثرية أعاد الحياة إلينا وإلى جذورنا”.
وقال: “هذه الأرض هي أرض الكرامة والاستقلالية وهذه القيم التي عاش من أجلها بطاركتنا في الوادي المقدس حفاظًا على الكيان اللبناني”.
وتابع: “أتألم بالعمق عندما أرى كيف تألم لبنان وبات بلدًا منحازًا فأصبحنا معزولين عن العالم كله”، مضيفًا: “الحياد ليس فكرة مني ولا ترفًا مني، إنما هو الكيان اللبناني وعندما كان لبنان محايدًا مع الميثاق الوطني أعلن حياده تجاه الغرب وتجاه الشرق، لذلك عاش كل اللبنانيين الازدهار والنمو والبحبوحة، واليوم كلنا نعيش الفقر والحرمان”.
واعتبر “أننا أصبحنا جميعنا فقراء بلا كرامة شحاذين”، مشددًا على أن “هذا ليس لبنان وليست صورة لا المسلم ولا المسيحي”.
وأكد أن “حياد لبنان يساعد الجميع وهو من أجل الجميع، ولن نتراجع عن المطالبة به”، مشيرًا إلى “أننا لسنا أمام مشهد سياسي إنما عودة إلى الجذور اللبنانية والحضارة اللبنانية، ولن نتخلى يومًا عن حضارتنا وكياننا وهويتنا”.